د. عيسى محمد العميري
ويستمر نبع الخير في هذا البلد دائماً ومستداماً طالما هناك عرق ينبض بالخير والإنسانية وتقديم الدعم والغوث بكافة أشكاله لأي دولة أو بقعة من بقاع العالم وإلى جميع أنحاء المعمورة. ففي وسط المشكلات التي يموج بها العالم، وفي وسط مظاهر الفقر والعوز والقلة في هذا العالم. وفي العديد من المآسي والمشكلات في العالم أجمع نجد في وسط هذا كله تبرز بادرة خير بالغة الأهمية تتمثل في أيقونة الخير وهي الصندوق الكويتي للتنمية وقد أتى ذلك كرسالة من الشعب الكويتي تقول «بالرغم من أننا على موجة التغيير إلا أننا لن ننسى أصدقاءنا المحتاجين» عندما تم إنشاؤه في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه. مؤسسة كويتية حيث كانت عمليات الصندوق في بداية الأمر مقتصرة على الدول العربية وفقا لقانونها الأساسي. وحيث كان غرض الصندوق هو مساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في تطوير اقتصاداتها. أنواع أنشطة الصندوق تقديم القروض والضمانات تقديم المنح على سبيل المعونة الفنية، وتوفير أنواع المعونة الفنية الأخرى. الإسهام في رؤوس أموال مؤسسات التمويل الإنمائي الدولية والإقليمية وغيرها من المؤسسات الإنمائية وتمثيل دولة الكويت فيها. نطاق عمليات الصندوق تركزت عمليات الصندوق بشكل أساسي على قطاعات الزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي ثم أضيفت إليها القطاعات الاجتماعات لتشمل العمليات الأبنية التعليمية والصحية. هنا ولا شك بأن هذا الأمر يجعلنا نقف وقفة عز وإجلال لما قام به هذا الصندوق. ونقول إن النهج الذي تسير عليه دولة الكويت يعد مفخرة وأمراً يثلج الصدر في استمرار مسيرة الخير والتقارب ليس على المستوى المساعدات فقط، وإنما على مجالات وأصعدة أخرى متعددة.. ومع دول مختلفة أيضاً وفي أي مكان من العالم. ومن ناحية أخرى فإن تواصل مسيرة الخير في الخليج عامة وفي دولة الكويت خاصة.. نتمنى لها التوفيق والاستمرارية وأن يعم الخير هذه البقعة الطيبة المعطاءة وتكون ذخراً لكل الشعوب العربية والعالمية. في بادرة تمثل قمة في الإيثار والعطاء للأجيال القادمة.. ولكي تستمر دولة الكويت نبعاً للخير لا ينضب ولا يتأثر مهما كانت الظروف.. فــــشكراً لنبع الخير دولة الكويت.
** **
- كاتب كويتي