فهد المطيويع
يدخل الهلال مساء اليوم لقاءه القوي مع الأهلي في بطولة السوبر السعودي بنقص كبير في عناصره المتمثل في غياب متوسطي دفاعه (البليهي وكوليبالي) بالإضافة الى مالكوم، غياب مؤثر أتوقع أن يضع الهلال في محك صعب أمام الأهلي المتعطش لتسديد الفواتير السابقة، ومع ذلك فالجمهور الهلالي يثق في لاعبيه ويثق في مدربه الذي حتماً سيجد حلاً لتعويض هذا الغياب.
أكثر ما أخشاه ألّا يكون الفريق مهيأ لبداية قوية بعد هذا الانقطاع، وأن لا يحضر الانسجام ولا التركيز في هذه المباراة المهمة، ويكون صيداً سهلاً للاعبي الأهلي، لقاء قوي مع فريق قوي يأتي في بداية مشوار الزعيم الذي حقق كل شيء الموسم الماضي، طبعاً السوبر شيء مهم بالنسبة للهلاليين، ولكن الدوري أهم؛ لهذا فهم يرون أن انطلاقة الهلال من السوبر ستعزز حظوظهم في بقية المنافسات، وكما هو معروف فالبداية القوية تعزز الثقة في نفوس اللاعبين وتساعدهم لتقديم الأفضل، لهذا نقول إن فوز الهلال الليلة أمر مهم، وسيكون محفزاً قويا لبقية المنافسات، بالتوفيق للفريقين ونحن على ثقة أن الفريقين سيقدمان أداء يليق بتاريخهم وأمجادهم الكروية، بصراحة اشتقنا لأهزوجة «هاتوا الهلالي يا أهلوية».
* * *
عندما تشاهد صور أبطال الأولمبيات وهم يتوشحون الذهب والفضة تحزن على مشاركة بلدك، وتتساءل: لماذا نحن في آخر القائمة؟ ولماذا يتكرر الفشل؟، للأسف نحزن كثيراً ونتحدث كثيراً عن الموضوع، وفي نفس الوقت ننسى سريعاً ونترك الموضوع خلفنا إلى أن نعود إلى نفس الحدث ونفس الفشل وتتكرر الأسطوانة المشروخة (هذا يتهم وذاك يبرر).. وهكذا دواليك.. مع كل مشاركة أولمبية، السؤال: إلى متى؟!
نعلم أن صناعة الأبطال تحتاج للكثير من الوقت والجهد وأيضاً المال، وقبل هذا وذاك التخطيط الجيد، ولكي يتحقق ذلك نحتاج أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب وبما أننا فشلنا في تحقيق هذه المعادلة بأيد محلية فعلى الأقل نأتي بخبراء عالميين لرسم خريطة طريق وتأسيس بيئة عمل تقودنا لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، وأعني هنا حلم التواجد الفعال وليس الحضور والمشاركة من أجل المشاركة.
في الحقيقة، تحدثنا كثيراً وبررنا كثيراً وحان وقت العمل الجاد بعيداً عن العواطف والمجاملات، فمن غير المنطق أن ترى العالم يتقدم ودولا كانت في آخر القائمة تتعداك وتتفوق عليك على مستوى تحقيق الميداليات، خاصة مع هذا الضخ المالي الكبير الذي يفوق كثيرا من الدول، محزن أن نظل في المربع الأول ومحزن أن نستمر في هذا الضياع مع وجود خامات رياضية كبيرة، كل ما تحتاجه أيادي خبير تعرف كيف تخرج طاقاتهم لتحقيق الذهب، السؤال: هل سيتكرر الفشل في أولمبيات لوس انجلوس القادمة؟ أم ننا سنتعلم من الدرس؟.