منال الحصيني
«وكيف لا يُحسدُ امرؤٌ عَلمٌ.. لهُ على كُلّ هامةٍ قدمُ»
لله در المتنبي فقد أوفى وأجزل بلاغةً في بيت شعر يغني عن مداد القلم والقراطيس، ولكن القلم أنْفُ الضمير إذا أرعف أعلن أسراره وأبان آثاره، كما قيل.
فقد أثار البيت حميّتي وزادني أنفةً، وكأنه يصوّر واقع المجتمع الخليجي الذي كان ومازال محط أنظار العالم منذ قديم الأزل.
فما يروج له المحرضون والمرتزقة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات وهمية أو حقيقية تتميز بالدناءة وسخافة المحتوى الذي يحرض على بث البغضاء وزرع الفتنة بيننا، فلذلك وجب الحذر من الجدال وتصديق ما يقال لإشعال نار الفتنة التي يريدونها.
فتميز بلد من بلداننا الخليجية تميز لنا جميعاً، ونجاح مواطن من مواطنيها هو نجاحنا، فنحن أُسرة واحده قيادةً وشعوباً، ثم كيف للدم أن يكون ماءً، فنحن أصهار وأنساب ولن نسمح لغريب حاقد أن يشكك في وحدتنا وتلاحمنا.
ففي (كويت) الحب أجدُ أُنسي ،،، وفي (دوحة تميم) أتفيّأ الجود،،، وحنيني يقودني (لمسقط) الخير، وقلبي يرفُ (لمنامة البحرين) لؤلؤة الخليج،،، ولا غرابة أن آتي من بلدي إلى بلدي (أبو ظبي.. دار الظبي)،،، أما عن الغلا في نجد فطرة،،، من يلوم القلب في حب (الرياض)..
تلويحة
خليجنا واحد.. مصيرنا واحد.. وشعبنا واحد