عثمان أبوبكر مالي
كلمة عميقة وجهها الرئيس التنفيذي لشركة نادي الاتحاد السعودي إلى جماهير ومحبي النادي في نهاية المعسكر الإعدادي الأوروبي الذي أقيم تحت رئاسته في أوروبا واستمر قرابة شهر كامل، لعب خلالها الفريق خمس مباريات ودية، اختتمها بالفوز بهدفين مقابل لا شيء على فريق إنتر ميلان (بطل إيطاليا) على أرضه وأمام جماهيره.
تمعنت طويلاً في كلمة السيد (دومينجوس سواريز أوليفيرا) فوجدتها أنها في ظاهرها من باب (الإعلام) وقد تكون (ملاطفة) جميلة لجماهير النادي في نهاية معسكر الفريق، وبعد عمل كبير وجهد مقدر في الإعداد للموسم الكروي القادم، وهي أول خطوة (تصحيحية) لتجاوز إخفاقات الموسم الماضي ومشوار الفشل الكبير الذي بدأ فيه بإلغاء المعسكر الخارجي، وفي واقعها كلمة دومينجوس تتجه إلى أن فيها (رسائل) ذكية تتجاوز جماهير النادي وإدارة شركته (ومسيريه) إلى رؤساء بعض اللجان المحددة و(المعروفة) ذات العمل المباشر مع النادي، وكأنه يقول لهم في مختصرها (إن هذا الذي وصلنا إليه ليس هو نادي الاتحاد، أو لم يصبح بعد نادي الاتحاد) ويضيف (لا يزال هناك عمل كبير يتعيّن علينا عمله) ليكون الفريق (الفرحة الرياضية) التي ينتظرها جمهوره.
كلام دومينجوس وما يراه ويطالب به، يوافق عليه كثير من جماهير النادي، ويؤكدون على أن النادي مضطر، بل مطالب بالتعاقد مع لاعبين آخرين لإكمال منظومته وخطوطه، وهناك لاعبون يتعيّن تحليلهم أكثر، من أجل الوصول إلى مجموعة (فريق العمل الواحد) والاقتراب من التحدي الكبير الذي سيخوضه الفريق الموسم القادم، وما حصل حتى الآن ليس سوى البداية، وهذا هو الصحيح فما قام به جهاز الإدارة والعمل الفني في النادي، وعلى رأسهم (الخواجات) هو تصحيح أهم الأخطاء التي وقعت الموسم الماضي، وحولته إلى (حمل متواضع) أمام الفرق الكبيرة، ولقمة سائغة أمام بعض الفرق الصغيرة، لأسباب وأفعال واضحة ومعروفة (ليست مجال حديثي اليوم) العمل عليها وتصحيحها لم يكتمل بعد، ولن يصل الفريق إلى وضعه الطبيعي إلا بإنهاء احتياجاته المتبقية المعروفة والواضحة جداً للقاصي والداني، وأهمها (تخليصه) من أهم باقي (ورطاته الفنية) التي كبل بها الموسم الماضي، وإكمال باقي احتياجاته لعودة حقيقية مستحقة ولازمة للكرة السعودية ومسابقاتها.
هناك كلمات أخرى لا بد من التعامل معها وتحويلها إلى (فعل حقيقي) على أرض الواقع، وتحديداً عبارة (هناك لاعبون يتعيّن تحليلهم أكثر) والحقيقي أن معظم اللاعبين الذين التحقوا بالمعسكر الأوروبي استهلكوا من الوقت ما يكفي للحكم (لهم أو عليهم) من خلال الفترة والمباريات الودية، لكن التحليل الأكبر يتعيّن أن يكون على الأسماء التي ينتظر قدومها، سواء (باختيار اتحادي) أو (بترشيح خارجي) لتخليص أندية أخرى منها، لأن أداءهم فيها أقل عطاءً وطموحاً، وكأن الاتحاد (الحيطة الواطية) بين أندية الاستقطاب!
كلام مشفَّر
- حتى يصل الاتحاد إلى منطقة (طريق الوصول) ليكون وتأكيد تلمس سبيل العودة، احتياجاته (المتبقية) واضحة، لاعب مدافع (قلب دفاع) ولاعب طرف أيسر (جناح) ويكونان من الأسماء الكبيرة وليس المستهلكة أو المصرَّفة.
- ممنوع على الاتحاد أن (يصرف) عاهاته التي لا يريدها، مثل جوتا وفيلبي، وفي نفس الوقت مطلوب منه أن يكون الملاذ للاعبين يريد أشقاؤه التخلص منه، مثل ساديو ماني في النصر، وطرح عليه الموسم الماضي ميشيل من الهلال، ومرة أخرى هل الاتحاد (الحيطة القصيرة) لأندية الصندوق؟!
- التوجه لتخليص نادٍ -أي ناد- من رجيعه وتصريفهم إلى الاتحاد من أجل إحضار لاعبين أفضل لهم (مهزلة) لا تليق بنادي الاتحاد ولا مكانته ولا طموح جماهيره، ويكفي هذه الجماهير (مسخرة) الموسم الماضي المتمثلة في جوتا وفيلبي، واللذان عانى منهما على مستوى اللعب، ويعاني منهما هذا الموسم برفض تصريفهما، مثلهما مثل فوفانا وماكسيمان وغيرهما.
- بعض القرارات تدعو صراحة إلى التغلغل في نظرية المؤامرة ووجودها في الرياضة السعودية، موضوع ساديو ماني واحدة منها، وموضوع (ماكسيمان) في الأهلي مثال آخر، إذ كيف يصرف النادي اللاعب من قبل شهر ومن ثم لن يأتي له البديل إلا بعد لعب مباراة انطلاقة الموسم؟!
- من بوابة المؤامرة تدخل كثير من العقود التي يوقعها بعض اللاعبين مع أنديتنا، لاعب مستواه لا يسمن ولا يغني من لعب عقده كبير يزيد على 30 مليون يورو، وشرطه الجزائي يصل إلى 36 مليون، إنها (قلة الدبرة)!