محمد بن عبدالله آل شملان
لقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه- المملكة العربية السعودية، في أوائل الدول البارزة في كل المجالات، بشكل يثير الدهشة والإعجاب، وجعلها موضع تقدير واهتمام وقدوة ومثالاً، في مجال إرساء الحكمة ونشر ثقافة الحوار والتغلب على التحديات على مستوى العمل العربي المشترك وجهودها الحثيثة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، علاوة على أنه ينظر إليه أبناء وطنه السعوديون بأن سموه له دور كبير في مجال التنمية والتحديث والتقدم والنماء.
ويأتي تكريم سموه -حفظه الله-، من البرلمان العربي بتسليمه «وسام القائد» تقديراً من الشعب العربي قاطبة للدور الطليعي والرائد لسموه في مجالات العمل العربي باختلاف مساراته، وتأثيره العميق في مسيرة القضايا العربية، كقائد محنك وموهوب، يقدم الجهد والعطاء والوعي والإدراك العميق لحال الأمتين العربية والإسلامية، لابساً حلل المصداقية ومسؤولية القائد الكبير الذي يحمل أوجاع أمته، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ومن أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ومنها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، والأزمات المستجدة في السودان وليبيا، والرفض التام للميليشيات والكيانات المسلحة خارج نطاق الدولة، وكذلك قضايا الأمن القومي العربي والأمن الغذائي، والملفات الاقتصادية والاجتماعية، وتوحيد المواقف في علاقات الدول العربية بمحيطها الإقليمي والدولي.
وكما قال رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي تعليقاً على مشهد التكريم، إن هذا الاحتفاء بصاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هو شاهد مودة وتقدير لدور سموه ومواقفه في خدمة قضايا أمته العربية، وبأن سموه يمثل أملاً مشرقاً لمستقبل أمة عظيمة، ورمزاً للإرادة الصلبة والعزيمة القوية، ونموذجاً لقائد ملهم يستشرف آفاق المستقبل بعقلية طموحة ورؤية ثاقبة مستنيرة.
وهذا التكريم ليس المرة الأولى ، فقد تصدّر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المشهد العالمي ضمن قائمة الزعماء الأكثر شعبية والأكبر تأثيراً، ففي 2017م اختارته وكالة بلومبرغ الأميركية ضمن قائمة الخمسين، بالإضافة إلى اختياره ثلاث مرات على التوالي يكون الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً .
منذ أن انطلقت المسيرة النهضوية الحديثة المباركة في وطننا والمراتب الأولى هي العنوان الواضح، فالنجاح والمملكة العربية السعودية شيئان ثابتان وملازمان في جميع المواقف والتطورات، وإذا أردنا تلخيص جميع ذلك في كلمة واحدة، ستكون بفضل عرَّاب الرؤية وقائد التغيير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي يقتبس العالم من منهجه وحنكته ومتابعته بكل دقة المواضيع المتعلقة بالتنمية وتطوير المجتمع ومعالجة القضايا العربية الطارئة، ولهذا نشاهد المحافل العالمية تتسابق لتكريم سموه وتهذيب كل صفحة من صفحاتها بحروف اسمه -حفظه الله- والأسس والمفاهيم التي يطبقها في إدارته، وهي مفاهيم وأسس تهدف إلى جعل الشعوب العربية والإسلامية تعيش بأمن وأمان واستقرار ووئام.
إن وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» يساهم اليوم بشكل مؤثر في مسيرة الإنسانية والأمن والاستقرار وجميع ما يعود بالنفع والخير على البلدان والشعوب العربية والإسلامية بشكل أجمع، وتنال سياسته حظوة التقدير والاحترام التي ليس لها مثيل، وهذه الصفات البارزة لم تأت هكذا من فراغ، وإنما بفضل الرائد الذي يرسم لنا خريطة النجاح ومحفزنا للإرادة والعمل وإحراز القفزات العظيمة في كل مضمار سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه-، قائد دفة الفكر الجديد، والرؤية المغايرة، التي تتماشى مع تحديات المرحلة الراهنة.
نهنئ سموكم على هذا التكريم البرلماني العربي الكبير، وإن لحظة السعادة الحقيقية لكم بالفعل، وكما قلتم لنا: «لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدم عالمياً»، فعسى الله أن يطيل في عمركم ويبقيكم ذخراً وسنداً يا صاحب السمو، لهذا الوطن ولأمتكم العربية والإسلامية، ويمدكم بالصحة والعافية، وإلى مزيد من التحليق في آفاق الأحلام والطموحات في مسارات الهيبة العالية والمكانة الكبيرة والكلمة مسموعة.