محمد الخيبري
استهل مدرب الهلال «جورجي خيسوس» المؤتمر الصحفي الذي يسبق لقاء القمة المرتقب بين الهلال والأهلي في بطولة الدرعية للسوبر السعودي بأنه يخطط مع نجوم فريقه في بداية الموسم الرياضي لأهداف جديدة والمحاولة على إضافة ألقاب جديدة للخزينة الزرقاء ويأمل أن تكون بطولة «الدرعية للسوبر السعودي» أولى الأهداف الإستراتيجية للفرقة الزرقاء.
وفي مناورة صحفية مع أسئلة الصحفيين قلل المدير الفني للهلال من تأثير الغيابات بفريقه، وأكد أنه لا يفرق بين لاعبيه سواء أكانوا أساسيين أم احتياطيين مؤكداً على عمق ثقته في جميع نجوم الهلال.
ويأتي هذا التصريح المحفز من مدرب عرف عنه قوة الشخصية والعناد الفني القوي والذي غالياً ما ينعكس على الفريق الهلالي الذي حقق معه أرقاماً كبيرة إعجازية أجبرت موسوعة «جينس» للأرقام القياسية على الحضور للعاصمة السعودية لتوثيق المزيد من الأرقام الهلالية.
استدامة التفوق الهلال لا شك أن وراءها عملاً فنياً على أعلى المستويات وثباتاً إدارياً وتوازناً مالياً يجعل منه فريقاً كروياً لا يعرف اليأس ويتغلب على أعتى الظروف وأصعبها.
إضافة إلى ذلك فإن الفريق الأزرق يحظى بدعم جماهيري إعلامي كبير ودعم معنوي ولوجستي هائل يتمثَّل في وجود شركات راعية بمبالغ كبيرة ودعم شرفي لا يتمتع به سواه.
كل تلك الظروف تجعل من الفريق الهلالي لكرة القدم بيئة احترافية جاذبة وأرضاً خصبة لنمو نجوم اللعبة ومأوى نموذجياً لإقامة المحترفين والأطقم الفنية والطبية.
وعلى الرغم من لغة التحفيز التي بدأها «خيسوس» إلا أن نقص بعض العناصر سواء بداعي الإصابة أو لظروف طارئة أو أسباب فنية وانضباطية كاد يتسبب بتعثر الفريق الأزرق في أول استحقاقاته فخرج متعادلاً بهدف لمثله في أولى مباريات الموسم من أمام الأهلي في الوقت الأصلي للمباراة محتكماً لضربات الترجيح في بطولة السوبر السعودي.
ولكن يأبى المنطق والحضور المستمر والدائم بالمنافسات إلا أن يقول كلمته ويخرج الهلال منتصراً بضربات الترجيح على أحد أكبر المنافسين بالمملكة العربية السعودية.
وجرت عادة الهلال أن يبدأ موسمه بتعثر ثم يعود تدريجياً ليحطم الأرقام ويلتهم الألقاب وينافس بشراسة على جميع الاستحقاقات دون كللٍ أو ملل.
وأعتقد أن تحقيق لقب بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي باتت مسألة وقت للهلال لتعوده على أجواء المنافسة تحت أي ظرف وبأي مستوى.
* * *
قبل عدة أيام احتفل المدير الفني للهلال «خيسوس» بذكرى ميلاده السبعين، وتأتي المصادفة بأن فريقه على أعتاب تحقيق لقبه السبعين وهو من المسببات والمحفزات للفريق الهلالي لتحقيق لقب السوبر السعودي الخامس في تاريخه والنهائي السابع.
قشعريرة
غادر نجم الهلال الدولي «محمد البريك» معسكر الهلال للمرة الثانية بعدما غادرهم بالمرة الأولى بالمعسكر الخارجي نظراً لظروف والدته الصحية التي وافتها المنية منذ يومين وبذلك ينضم لعدد النقص الفني بالفريق الهلالي.
وعبر هذا المقال نتقدَّم بخالص العزاء والمواساة للكابتن «محمد البريك» في وفاة والدته -رحمها الله، وأسال الله العلي القدير أن يشملها برحمته ومغفرته وأن يوسع مدخلها ويتجاوز عنها ويبدلها داراً خيراً من دارها وأهلاً خيراً من أهلها وأن يخلف لهم ولها بخير.. {إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون}.