صيغة الشمري
تستثمر المملكة في العقول لتحقيق مستهدفات رؤيتها الطموحة 2030، لذلك اهتمت بالتعليم ورفعت مستوى الجامعة للحد الذي أهل 12 جامعة سعودية للحصول على تصنيفات متقدمة ضمن أفضل 1000 جامعة عالمية في تصنيف شنغهاي لعام 2024م، ما يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات منظومة التعليم الجامعي السعودي على الخارطة العالمية.
ما حققته الجامعات السعودية، جاء بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة - أيدها الله - لمنظومة التعليم بوجه عام ومنظومة التعليم الجامعي على وجه الخصوص، ما يضمن للجامعات تحقيق أعلى درجات التميز والريادة في المجالات البحثية والتعليمية، كما يترتب على ذلك تخريج كوادر بشرية على قدرٍ عالٍ من الكفاءة لقيادة مسيرة المستقبل والإسهام في تقدم المملكة على كافة الأصعدة.
ويدعم تقدم مراكز الجامعات في المؤشرات العالمية، دون أدنى شك، تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، الهادف إلى ضمان تطوير منظومة التعليم والأبحاث ولتكون الجامعات السعودية ضمن الأفضل عالمياً، وبالتالي تسهم مخرجاتها في إحداث النهضة الشاملة بمختلف التخصصات والقطاعات.
وليس تصنيف شنغهاي وحده الذي يؤكد تقدم الجامعات السعودية على الصعيد العالمي، إنما هناك تصنيفات أخرى أظهرت قدرة التعليم بالمملكة على المنافسة، من بينها تصنيف (THE) الذي تهيمن المملكة على الحصة الأكبر ضمن مراكزه العشرة الأولى، إذ حجزت الجامعات السعودية أربع مراكز متقدمة بين الجامعات العربية، في تأكيد على النمو المتسارع للعملية التعليمية ومنافستها إقليمياً عالمياً. وتعتمد جميع التصنيفات التي احتلت فيها جامعات المملكة مراكز متقدمة على معايير دقيقة في تصنيف الجامعات من ضمنها المخرجات البحثية والتعليمية وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، ما يشير إلى المجهود المبذول في تأهيل الجامعات لتكون منابر علمٍ على أعلى مستوى لخدمة البشرية.
ولا تزال الجهود السعودية مستمرة في الوصول إلى صدارة الجامعات العالمية عبر ممارسات احترافية، بتوفير بيئة جاذبة، وكوادر تدريس مؤهلة، وأساس متين للطلاب منذ المراحل الأولية ليحققوا النجاح المأمول، وبالتالي تكون مساهمتهم كبيرة للغاية في رفع اسم جامعات المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وصولاً إلى المقاصد والغايات التي أسست من أجلها في المستقبل القريب.