د.شريف بن محمد الأتربي
أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد -بإذن الله- بعد إجازة ليست بطويلة، ولكنها كانت كافية لإعادة بث الحماس في نفوس الطلبة وتغيير أجواء الدراسة.
خلال هذه الفترة انقسم طلابنا ما بين مستكمل لرحلة البحث عن المعرفة واكتساب المهارات من خلال الانضمام للنوادي الصيفية أو المعسكرات التدريبية سواء داخل المملكة أو خارجها، ومنهم من انكب على الرحلات السياحية الداخلية أو الخارجية أو كلتيهما، واستمتعوا جميعهم بأوقاتهم ولله الحمد.
يأتي هذا العام الدراسي الجديد كعام مفصلي ما بين استمرار الفصول الدراسية الثلاثية أو العودة إلى الثنائية حسب ما ستفسر عنه الدراسات العلمية والمعلومات الإحصائية التي تقوم بها الوزارة من أجل المعرفة والاستشارة قبل اتخاذ القرار المنتظر والمرتقب من قبل كل الأسر. يبدأ هذا العام الدراسي كسابقه باستعداد إدارات التعليم ومدارسها ومعلميها لاستقبال الطلبة في مدارسهم سواء القديمة منها أو تلك الجديدة للمنتقلين لمراحل دراسية أعلى، وهنا يأتي السؤال المهم: هل جهزنا طلابنا لهذه البداية؟ سيقول الخبراء سنعمل ونعمل ونخطط وندرس، وأقول لكم شاركوا طلابنا خططهم الدراسية والأهداف السلوكية والمعرفية وأخبروهم عن المهارات الحياتية التي يجب أن يتمتعوا بها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، أرسلوا لهم تقييمات شخصية من خلال استبانات علمية تقيس ما لديهم من معرفة ومهارات، وإن رغبتم أن تكون ألعاب فاستخدموا ألعابهم في الجوالات أو أسلوب المباريات لبث روح التنافس بينهم ومعرفة ما لديهم، لا تنتظروا قدومهم إليكم، بل اذهبوا أنتم إليهم، استخدموا الاجتماعات الافتراضية، وغرف الدردشة المحمية، حدثوهم عن ديارنا، عن مشاريعنا، عن رؤيتنا ومجهود قادتنا لجعل وطننا أفضل وطن، ادعوهم إلى مدارسهم القديمة أو الجديدة، اصنعوا لهم فعاليات ثقافية ورياضية، زيدوا شغفهم وحماسهم للعودة لمقاعد الدراسة، هذه بعض الاقتراحات ولدى الوزارة من القادة والخبرات من هم قادرون على كتابة مثل هذه الخطط وتنفيذها بسرعة قبل فوات الأوان والعودة إلى المدرسة كأن الزمان هو الزمان ولم يختلف شيء سوى ملابس المدرسة الجديدة.