د.نايف الحمد
في أجواء رائعة ووسط غيوم أبها نثر الهلال سحره وقدم معزوفة كروية جميلة وهو يواجه النصر في نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي.
رباعية زرقاء ثقيلة لم يكن أكثر المتشائمين من الجماهير النصراوية يتوقعها؛ تغلب فيها الزعيم العالمي في أول نهائيات الموسم بعد أن تقدم النصر بهدف لم يكن سوى الشرارة التي أطلقها ليشعل الهلال المباراة ويحرقها بـ 17 دقيقة فقط وسط تراجع كبير واستسلام من الفريق النصراوي في ظل هيمنة وسطوة هلالية استمرت منذ الموسم الماضي في 5 مواجهات رسمية اكتسح فيها المارد الأزرق منافسه في 4 منها وانتهت واحدة بالتعادل.
في نهائي السوبر قال الزعيم كلمته وصنع ريمونتادا عظيمة بعد أن أنهى النصر الشوط الأول متقدماً وباتت المهمة أسهل على الفريق النصراوي ليفك عقدة الهلال.. لكن المد الأزرق بدا عالياً مع انطلاق الشوط الثاني لدرجة لم يستطع فيها الفريق النصراوي من الصمود لدقائق؛ إذ لم تشر دقائق المباراة للدقيقة 70 حتى كان الزعيم الهلالي قد أنهى المهمة تماماً واكتفى بعدها بالاستعراض حتى صافرة النهاية.
لقد قدم الداهية جيسوس ولاعبوه درساً في كيفية التعامل بهدوء وثقة مع أحداث المباراة حتى تخيل البعض أن هذا الهلال لا يكترث بالنتيجة وأنه قادر على العودة في أي وقت ٍيشاء؛ فما شاهدناه من إبداع وسحر أظهر الفوارق الكبيرة بين الفريقين لدرجة تشعرك أن النجم سافيتش يلعب في حديقة منزله الخلفية؛ وميترو يتدرب على الألعاب الهوائية؛ وأن مالكوم يواصل رفع معدلاته اللياقية.
كانت الرقصة الأخيرة للفتى المذهل ميشايل مثيرة؛ وكان وداع زملائه والجماهير له فخماً بفخامة ما قدمه للزعيم خلال سنوات كان فيها عنصراً مهماً ومؤثّراً في كتيبة الموج الأزرق.
نقطة آخر السطر
بداية موفقة للهلال هذا الموسم في طريقه للمحافظة على ألقابه، لكن هذه البداية لا يجب أن تنسينا حاجة الفريق لاستقطابات جديدة مع مطالبة الإدارة التي تحظى بثقة الجماهير بالمحافظة على مكتسبات الهلال سواءً في قضية احتراف سعود عبدالحميد خارجياً أو خروج لاعب مثل البريك والموهبة مصعب الجوير بحسب ما يتردد من أخبار حول خروجهما للشباب مقابل استقطاب متعب الحربي.
الفريق مقبل على مشاركات خارجية كبيرة تتمثَّل في النسخة الأولى من دوري النخبة الآسيوي وكذلك كأس العالم للأندية في نسخته الحديثة ما يجعل من تجهيز الفريق بشكل مختلف مطلباً لكل الجماهير الهلالية.