بفضل الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان في رسم الابتسامة على وجه سيدة في الثلاثين من عمرها حملت بتوأم بعد عقم لازمها طوال 16 عاماً. وتخلل تلك الفترة الكثير من المحاولات التي لم يُكتب لها النجاح، أو إيجاد تشخيص واضح لحالة العقم، إلى أن تمكَّن الفريق الطبي بالمستشفى من إنهاء تلك المعاناة عبر برنامج علاجي خاص للزوجين.
ذكر ذلك الدكتور بندر العبدالكريم استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، وأضاف أن الزوجين لم يفقدا الأمل بالله بعد إجرائهما (4) عمليات علاجية بتقنيات أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي في فترات سابقة، حيث قاما بمراجعة مركز المساعدة على الإنجاب بمستشفى الريان، وعقب الاطلاع على تاريخهما الطبي، تم إخضاعهما لفحوصات مخبرية دقيقة. وأشار إلى أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود تكسر في الحمض النووي للحيوانات المنوية لدى الزوج، وتم تحويله لوحدة طب الذكورة وإعطاؤه الأدوية اللازمة، كما تم إخضاع الزوجة لبروتكول علاجي خاص، وإجراء تحاليل فيما يخص الأجسام المضادة والتخثرات، واتضح أنها سليمة.
مضيفاً أنه بعد دراسة كافة نتائج الفحوصات للزوجين، تم علاج مشكلة التكسر في الحمض النووي لدى الزوج، علاوة على إعطاء الزوجة مغذيات التحوير المناعي، بالإضافة إلى إجراء عملية لتحفيز بطانة الرحم، ومن ثم إرجاع الأجنة على مرحلتين في اليوم الثالث والخامس. وبعد مرور أسبوعين تبيَّن نجاح التدخلات العلاجية وحدوث الحمل ولله الحمد، مفيداً بأنه جار متابعة الأم في العيادة بصورة دورية للاطمئنان على حالتها وإعطائها النصائح الطبية اللازمة، وهي حالياً في الشهر الخامس ويسير وضعها الصحي بصورة طبيعية.