محمد عبدالرحمن القبع
تلبية المهرجان لاحتياجات الزوار وتنفيذ رغباتهم والبحث عن كل ما هو جديد؛ يعد أحد أهم أسرار نجاح المهرجان ولا يفيد مطلقاً الاكتفاء باستخدام العبارات الطنانة. هذه قد ترضي الذات، لكنها لا تصنع مهرجانات ناجحة.
ولقد شهدت القصيم الخضراء مثلها كمثل بقية المناطق والمدن في بلادي الغالية في إقامة الكثير من المهرجانات الصيفية، ولعبت أمانة منطقة القصيم دوراً مهماً وحيوياً في التعاون مع المستثمرين في نجاح المهرجانات القصيمية، بالتعاون مع القطاع الخاص بالاستثمار الفعاليات بمجموعة من البرامج والأنشطة التي تواكب تطلعات شرائح المجتمع، وقد كان لكل مهرجان بالتأكيد أقيم له حسناته وهناك جهود رائعة تبذل من الجميع المستثمر والأمانة، وخلف كل ذلك هي إمارة منطقة القصيم التي تحاول اجترار المعجزات لأجل نجاح أي مهرجان أو فعالية تقام بمنطقة القصيم، وهذا ما عهدناه ومن سنوات بقيادة عراب القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي يتابع جميع ما يقام وما ينشر عن تلك المهرجانات من ايجابيات وسلبيات ومعالجتها.
وبحكم وجودي الإعلامي القصيمي أجد أن الكثير من المهرجانات المقامة حاولت وجاهدت وسعدت لإدخال الفرح والسرور على الزوار، ولكن تتفاوت في قوتها وفي نجاحها وفي مدى الفشل، فمثلاً من وجهة نظري الشخصية ومن منظوري الخاص وعبر هذا المقال في صحيفتنا الأولى الجزيرة أجد أن مهرجان صيف البصر استطاع أن يكون أيقونة مهرجانات القصيم بسبب كثرة زواره وتعدد فعالياته وخبرة المدير التنفيذي الأستاذ أحمد اليحيى.
وعلى مدار شهرين متتاليين كانت كل ليلة تشهد فعاليات أجمل من الليلة الأخرى، كما يأتي بعد ذلك مهرجان صيف محافظة المذنب بقيادة وجوه شابة من الأستاذ إبراهيم الحربي الذي جمع روح الشباب ومتطلبات العائلة في تنوع فعالياته فكان هذان المهرجانان يتصدران المشهد القصيمي، وتم اختتامهما بكل نجاح وحالياً الأمل والأنظار تتجه نحو وصوب مهرجان صيف بريدة المقام في منتزه الملك عبدالله ببريدة الذي يحتوي على أشهر لعبة جميلة لجميع شرائح المجتمع كباراً وصغاراً ورجالا ونساء، كما يتواجد هناك في استقبال الجميع الشخصية التي تتقبل الإعلام بكل حرفنه وإبداع الأستاذ علي الصقعبي، وهذا المهرجان سوف يستمر لمدة شهرين متداخلاً مع فعاليات اليوم الوطني التي من المتوقع أن تكون فعاليات مختلفة ومميزة جداً في مهرجان صيف بريدة.