عبد العزيز الهدلق
أحدث انضمام الأسطورة العالمية كريستيانو رونالدو لفريق النصر صدمة كبيرة لمحبي النادي ولغيرهم من مشجعي الكرة داخل المملكة وخارجها. صدمة فرح وسعادة وصدمة ذهول ودهشة.. فهل انضمام هذا الأسطورة العالمية لناد سعودي حقيقة أم خيال!؟
وعانقت فرحة محبي ومشجعي نادي النصر عنان السماء.
وجزم عشاق النصر أن شعبية ناديهم بعد هذا الانضمام سوف تجتاح العالم.
وبعد انقشاع غمامة الفرح حضر الواقع، فلم يحدث انضمام «الدون» أي إضافة فنية للفريق الأصفر. ومضى من عقده موسم ونصف وتبقى موسم واحد وهو لم يحقق أي بطولة رسمية للفريق أو معه. فقد كان الاعتقاد أن سيحدث عاصفة من الانتصارات ويجلب البطولة تلو الأخرى محلياً وقارياً.!! ولكن الطوفان الذي كان يرى من بعيد تأكد أنه مجرد سراب.
وهنا انقسمت المشاعر النصراوية بين فريقين: قسم لا يرى إلا «الدون» فقط حتى أنه صرح علانية بأن النصر لابد أن يحقق بطولة من أجله! ولابد لهذا الأسطورة أن يصعد المنصة ويتقلد ذهباً ويرفع كأساً.!! وكأن هذا الأمر يتحقق بالأماني. وزاد هذا القسم في أحلامه وأمانيه بأنه يرى فيما يرى النائم أن كريستيانو سوف يبقى نصراوياً للأبد، وسوف يستلم الإشراف الفني والإداري على الفريق بعد اعتزاله. والقسم الآخر كان واقعياً أكثر وبدأ يستشعر خطر تواجد رونالدو في الفريق. فهو لم يقدم أي إضافة فنية للفريق. علاوة على تدخله في عمل الإدارة والضغط باتجاه التعاقد مع المدرب الحالي كاسترو، والضغط باتجاه التمسك به رغم كل الخسائر والعثرات.
لذلك يرى أصحاب هذا التوجه أن وجود رونالدو في الفريق بالكيفية الحالية مضرة له. وأن كريستيانو يجب أن يرحل إذا كان متمسكاً بالمدرب إلى هذه الدرجة وهو الذي ثبت فشله منذ الموسم الماضي.
ومن هم خارج الوسط النصراوي يرون أن كريستيانو رونالدو الحالي أسطورة كروية سابقة. تمنح النصر تسويقاً وإعلاماً وجماهيرية، في الداخل والخارج، ولكنه لا يمنحه الأهم وهو تحقيق المنجزات.
فلقد شارك كريستيانو رونالدو أمام المنافس العنيد في (8) مباريات منذ مجيئه خسرها جميعاً عدا واحدة (ودية) كسبها في الحوية، وأخرى انتهت بالتعادل. فيما تلقى (6) خسائر، ومعلوم أن مواجهات الهلال هي الأهم لدى المشجع النصراوي. الذي أصبح لديه إيمان كامل بأن رونالدو ليس هو رونالدو ريال مدريد ولا مانشستر يونايتد ولا حتى اليوفي.
وقد كتبت صحيفة الماركا الإسبانية بعد فوز الهلال الأخير على النصر بأربعة أهداف مقابل هدف: «لا يوجد فريق في العالم جعل حياة رونالدو مريرة إلى هذا الحد طوال مسيرته غير الهلال».
ولعل فيما تبقى من عقد كريستيانو رونالدو مع النصر بصيص أمل يصعد من خلاله إلى المنصات ويحقق شيئاً من أمل بدأ ضوؤه يخبو.
زوايا
* سؤال لمتابعي المنافسات الكروية السعودية: كم مرة سنتر رونالدو أمام الهلال!؟ هل هي (16) سنترة فعلاً خلال 8 مباريات.!؟
* أكثر من يخدع النصراويين بشأن وضع فريقهم هم أولئك الذين يقدمون له أعذاراً وهمية لتبرير هزائمه وخسائره وعثراته، ولكنهم غير صادقين معه، ومع جماهيره. فاهتمامهم يتجه دوماً للطعن في النزاهة، والتقليل من قيمة وأهمية انتصار المنافس، غير مكترثين بتشخيص واقع الفريق النصراوي وإيضاح عيوبه ونقاط ضعفه بأمانة ومصداقية. لذلك تتكرر الهزائم وتبقى العيوب بلا علاج.
* لماذا اتجه اهتمام النصر نحو اللون الأزرق وجعله اللون الأول والأساسي للفريق بدلاً عن اللون الأصفر الرسمي والتاريخي للفريق!؟.
* خيسوس استدعى مالكوم من غرفة العلاج.. فسجل هدفاً وصنع آخر! وكذلك فعل كاسترو مع تاليسكا، ولكن الأخير خرج مصاباً، الفارق كان بين لاعب خاضع لتأهيل جاد، وآخر تأهيله على كيفه.
* كريستيانو رونالدو الحزين على خسارة النصر في نهائي السوبر لم يلتحق بالمعسكر الخارجي للفريق إلا آخر يوم!!.
* كلما فاز الهلال على فرقهم ارتفعت أصواتهم بالشكوى والتذمر من عدم عدالة الدعم!! وكأن العدالة لا تتحقق إلا بهزيمة الهلال!!
* ما ناله المنافسون للهلال من دعم مباشر وغير مباشر ومن تسديد ديون طوال المواسم الخمسة الماضية لم يحصل الهلال على (25%) منه!!