فهد المطيويع

انتهى السوبر بفوز كبير لزعيم البطولات ليستهل الموسم ببطولة ولا أحلى من أمام النصر الذي تعود على الانكسار أمام الهلال بشكل دوري، ولن أبالغ لو قلت إن الهلال حالياً أصبح كابوسا للنصر ولجماهيره، فما أن يتجاوزوا ألم هزيمة الهلال حتى يدخلوا في مرحلة أخرى وهكذا دواليك، في تلك الليلة طبق الهلال خطته المعروفة (قدم الغشيم والحقه) كما طبقها مع غيره من الأندية في أكثر من مناسبة، فقد عمد الهلال في تلك المباراة على ترك النصر يصول ويجول حتى أنهك وانقض عليه برباعية في الشوط الثاني وأنهى المباراة وكأن شيئا لم يكن، الهلال مع جيسوس فريق مختلف لا تعرف من أين سيأتيك الخطر، ولا كيف تنتصر أو على الأقل كيف تخرج بأقل الخسائر.

على أية حال، فاز الهلال بالبطولة السبعين، ووسع فوارق السنة الضوئية ليكون هذا الكأس دافعاً قوياً لعطاء أكبر للاعبين مع بداية الموسم.

الهلال أثبت وبشكل قاطع أن جميع الفرق لديه متساوية كأسنان المشط مهما كان حجمها وحجم ضجيجها، فلا صوت يعلو فوق صوت الهلال وعطائه وإبداعاته داخل الملعب؛ فالعبرة بالنتائج والإنجازات التي لا تتحقق بكثرة الثرثرة في البرامج الرياضية أو منصات التواصل، فوز الهلال بكأس السوبر لخبط الأوراق وهز الثقة وترك المنافسين على صفيح ساخن حتى قبل بداية الدوري، وأتوقع أن يكون القادم أكثر ألما وحسرة بعد أن أصبح الهلال مرعباً لجميع الأندية، فمن يملك 70 بطولة في خزائنه لا بد أن يكون مختلفا عن غيره في كل شيء (وبطولة يابطولة) والهلال من يطوله. مبروك للهلال وجماهيره، وعلى نياتكم ترزقون.

وجهة نظر

- يتردد حاليا أن الهلال في الطريق للتعاقد مع الكابتن متعب الحربي بمبلغ فلكي بالإضافة لإعارة الكابتن محمد البريك والكابتن مصعب الجوير! بصراحة هناك مبالغة من إدارة الهلال في الإصرار على التعاقد مع اللاعب، ولا أدري من يقف خلف هذا الإصرار، نعم، اللاعب يعتبر من أفضل الأظهرة حالياً، ولكن ليس لدرجة أن يدفع فيه اكثر من 80 مليون ريال بالإضافة لنجمين بمستوى البريك والجوير، شخصياً أعتبر أن الأولوية تكمن في البحث عن مهاجم سوبر ستار بقيمة متروفيتش الذي غاب في الآسيوية وخسر الهلال بغيابه كأس آسيا الذي كان قريباً من الهلال.

- الحقيقة تقول إن كرستيانو إضافة كبيرة لدورينا ومكسب كبير على مستوى التسويق، هذا أمر لا نختلف عليه؛ فهذا النجم متابع من قبل الملايين التي تعشق صاحب الإنجازات غير المسبوقة، أما على المستوى الفني فهو عالة ولا يمكن أن يقدم أي إضافة تخدم فريق النصر؛ لهذا نقول للجماهير النصراوية تقبلوا هذا الواقع وتعايشوا معه.

- آخر المستجدات في عالم البرامج الرياضية المطالبة بتنوع البطل، ولا يترك الأمر للهلال ليسيطر على البطولات لكيلا يفقد دورينا المتابعة! بعد أن ضاق بهم الحال وفقدوا الأمل في المنافسة خرجوا علينا بهذا الحل السحري لكي لا يفقد دورينا المتابعة، فكر بائس يتجدد من سنة لأخرى بسبب دخول البعض للمجال الإعلامي (بشعار) قل ما تشاء وأسقط على الهلال.. فلا حياء في الإعلام.