د.عبدالعزيز الجار الله
أسهمت جغرافية وطقس ورؤية السعودية 2030 في تشكيل مناطق ومدن المملكة:
- منطقة الرياض مدينة الأعمال والمال والسياسة والاقتصاد، مدينة لاستضافات المنتديات والمؤتمرات والقمم الدولية، نتيجة تكامل البنية التحتية من الفنادق والصالات والمراكز التجارية والشركات العالمية الكبرى، مدينة ذكية وعالمية ومستدامة، لا ترتبط بموسم بل هي في جميع الأوقات.
- منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، وهما الأماكن المقدسة، مدن المقدسات والمشاعر والسيرة النبوية العطرة والتاريخ العربي، ارتبطت مدن المشاعر بالحج الموسمي والعمرة والزيارة طوال العام، وتحولت المطارات ورحلات القطار ومدن الموانئ لخدمة أغراض الحج والعمرة والزيارات طوال العام، تحقق الرغبات الدينية، والسياحة العائلية.
- مناطق الباحة وعسير وجازان وجنوب مكة المكرمة، وتشمل مرتفعات السراة من جازان جنوبا وحتى جبال الطائف شمالًا، والجبال والسهول التهامية والبحر الأحمر والسهل الساحلي والتهامي الزراعي، حيث تحولت إلى مصائف لكثرة أمطار وضباب الصيف وجريان الأودية، وتنوع المشروعات الصيفية واستقطابها للزوار، فقد أصبحت مقراً صيفياً لسكان المملكة والسياح الأجانب.
- منطقة تبوك، الساحل الشمالي للبحر الأحمر وخليج العقبة، التي تشكلت فيها مشروعات نيوم وشركة البحر الأحمر، وأجمل بيئات المحميات الطبيعية، وبوابة دولية لحوض البحر الأبيض المتوسط ودول شرقي وجنوب أوروبا والشمال العربي الإفريقي. ومستقبل المملكة في إنشاء مدن وجزر وخلجان وسواحل ومدن جديدة، يتم تأهيلها في البحر الأحمر وخليج العقبة لأول مرة في الساحل الشمالي.
مناطق الشمال: هي منطقة الجوف، والحدود الشمالية، وأجزاء من منطقة تبوك، مناطق التعدين والغاز والخامات الصناعية البكر، والناقل البري والاقتصادي التجاري الدولي الذي ستمر عبر أراضيه مستقبلا تجارة عالمية الرابطة بين دول آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا.
- مناطق المحور الأوسط: نجران والقصيم وحائل محور الشريط الزراعي والأمن الغذائي والخزان المائي عبر طبقاته الحاملة لمياه السقيا والزراعة، والحوض الأوسع الذي يستوعب مياه الأمطار المنقولة من جبال المرتفعات الغربية باتجاه الشرق عبر شبكة الأودية الكبيرة وروافدها لتغذية الآبار السطحية والجوفية ومياه الشقوق والصدوع، أذن المحور الأوسط هو شريط زراعي كبير ومائي حاصد للمياه العذبة، على أطرافه الشرقية آبار النفط والغاز.
المنطقة الشرقية: أحواض النفط والغاز والمدن الساحلية الناقلة للنفط والتجارة الدولية، ومستقبل سياحة الخليج العربي عبر الساحل الممتد من رمال الربع الخالي جنوبا وحتى شمال الخفجي بساحل طوله 1200 كيلومتر.