جنيف - نيودلهي - واس:
دعت منظمة الصحة العالمية إلى استجابة عالمية منسّقة لمكافحة جدري القردة الذي انتشر في أفريقيا، سواءً في هذا الوقت الحرج من التفشي أو على المدى الطويل.
وحذّرت من أن الفيروس أظهر في عام 2022 أنه يمكن أن ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا هانز كلوج: إن «جدري القردة ليس كوفيدًا جديدًا، حيث نعرف الكثير عن الجدري وكيف يمكن السيطرة عليه ومنع انتشاره».
وتمكّنت المنطقة الأوروبية قبل عامين من مكافحة المرض، ولكن بسبب الافتقار إلى الالتزام والموارد فشلت في القضاء عليه بشكل تام، ولازالت أوروبا تشهد حتى الآن 100 حالة إصابة جديدة بالنوع الثاني كل شهر.
وأشارت إلى أن حالة الطوارئ الحالية التي أعلنتها المنظمة تمنح أوروبا فرصة جديدة لإعادة التركيز علي مكافحة الفيروس وتعزيز المراقبة والتشخيص بدون تمييز، وإصدار المشورة الصحية العامة بما في ذلك للمسافرين، وتوفير اللقاحات ومضادات الفيروسات لمن قد يحتاجون إليها بناءً علي تقييم المخاطر، وكذلك تعزيز اليقظة للنوع الأول من الفيروس الذي ظهر مؤخرًا في قارة أفريقيا.
وأصدرت الحكومة المركزية في الهند، توجيهات للسلطات في المطارات والمواني وعلى الحدود مع بنجلاديش وباكستان بتوخّي الحذر، وذلك بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات بجدري القردة بات يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
وأوضحت الحكومة - حسب ما ذكرت قناة «إنديا تي في» الهندية أمس الثلاثاء - أنه سيتم تخصيص ثلاثة مستشفيات مركزية في البلاد للعزل في حال اكتشاف إصابة بالفيروس، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة إصابة بجدري القردة في الهند، إلا أنه تم اتخاذ تدابير المراقبة اللازمة لضمان الكشف عن الإصابات والاستجابة السريعة.
وجدري القردة هو مرض فيروسي ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات المطرية الاستوائية في وسط وغرب أفريقيا، وينتقل عن طريق الاتصال بشكل وثيق مع شخص مصاب، أو عبر ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب الحمى والطفح الجلدي، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا.