عبدالمطلوب مبارك البدراني
قال تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}.
كن متفائلاً وأحسن الظن بالله، سبحانه وتعالى وكن واثقاً برب العباد، وثق تماماً أنه لا يعقب الأحزان إلا «سعادة» ولا يعقب الحرمان إلا «عطاء».
التفاؤل والثقة بالله هو النور الذي يعطي الحياة طعمها ولونها الجميل، وهما نبراس الأمل الذي يجب أن يحمله الشخص أينما ذهب واتجه. التفاؤل والثقة بالله يجلب للإنسان الخير، ويفتح له أبواب الرزق المغلقة، فقط عليه أن يتفاءل ولتكن ثقته بالله كبيرة. التفاؤل هو شعور رائع وجميل يعطي الإنسان أملاً في الحياة كما أنه يعطيه الدافع القوي من أجل محاربة الهزيمة والخسائر والفشل.
راقب أفكارك جيداً لأنها ستصبح كلمات وهذه الكلمات ستصبح أفعال وأفعالك هذه ستتحول إلى عادات وعاداتك هي التي تكون شخصيتك وشخصيتك سوف تحدد مصيرك. كن متفائلاً بخير لأن التفاؤل طاقة إيجابية تصنع ما يظنه البعض مستحيلاً.
التفاؤل هو الشعور بالثقة في النفس والقناعة بالقدرات الذاتية، والإدراك والفهم والمعرفة للمحيط والأحداث والواقع. يرى الفيلسوف الألماني نيتشه: أن الإفراط في التاريخ يضر بالحياة، وبالحاضر، ولهذا يمكن اعتبار تأملاته النقدية حول التاريخ دعوة لإعادة اكتشاف ملَكة النسيان باعتبارها ضرورية للفرد والشعب والثقافة، لأنها تساعد على تحرير الحاضر من وطأة الماضي والحياة من سيطرة الذاكرة، ومن الضروري الخروج من سلطة التأريخ.
كن متفائلاً. إذا كان الأمس قد ضاع، فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، واحلم بشمس مضيئة متفائلاً بعد جميل.
ومن أجمل ما قيل عن الأمل والتفاؤل الأمل والتفاؤل كالزهرة التي تبث إلينا حلاوة ريحها وتسحرنا برونق منظرها، فارضة علينا الانجذاب إليها محاولين بكل جهد الحفاظ عليها.
التفاؤل يعود بأثر إيجابي على الصحة، فالشعور بالإيجابية يجعل الإنسان متمتعًا بصحة جيدة. حتى وإن كنت تعلم أنه آخر يوم في حياتك، فلتستمتع به ولتعش فيه متفائلاً وكأنه يوم ميلادك.
انظر للحياة بعين متفائلة، فهي لن تساندك إذا لم تجدك تحبها. قمة القوة والتفاؤل أن تسقط وتقوم كأن لم يحدث شيء. وفقني الله وإياكم لما فيه الخير والسداد!