محمد العبدالوهاب
مهما جاء الانتماء من اتجاه فريق عن غيره.. يظل الهلال الواجهة المشرفة لكرتنا السعودية، من حيث بطولاته المحلية وإنجازاته القارية وحضوره المشرف بالعالمية.
فبالأمس القريب وعبر أولى مسابقاتنا الجديدة واصل الزعيم سلسلة أرقامه القياسية (بأبهى) منجز في عسير وذلك ببلوغه رقم السبعين بطولة، بل من المصادفات بأنها تحمل مسمى تاريخيا (سوبر الدرعية) أيضاً ومن أمام غريمه اللدود النصر في أمسية كروية كانت محط أنظار المشاهدين في الوطن العربي والعالمي، تسيدها الأزرق في شوطها الثاني والذي يوصف بأنه شوط المدربين وبرباعية زرقاء المذاق وبمختلف الإبهار، تألق فيها مترو ورفاقه بدراماتيكية الأداء وتسجيل الأهداف، أحسب أنها ثقافة اعتاد الزعيم على تقديمها بمثل تلك المناسبات، ويتفوق بها عن غيره من الفرق الأخرى ليس سيطرةً بالنجوم والعطاء الفني فحسب بل بالبيئة والتناغم بين أجهزته الإدارية والفنية، واللاعبين الذين لا يقبلون إلا بالإنجازات المتتالية والطموح الذي لايتوقف.
بالتأكيد أجزم بأنه نماذج متباينة تعكس للرياضي مدى تفوق وسيطرة هذا الفريق عنوانها متفرد ولا يقف عند تطلع معين، خصوصاً، ولديه مدرب يُصرح بعد كل منجز بأنه يخطط لأهداف جديدة لإضافة لقب آخر.
في المقابل لم يكن الوصيف يحمل من اسمه نصيبا، بل على النقيض تماماً مما جعل الفريق يبتعد ومنذ مواسم عديدة عن منصات التتويج، والذي عكس فيه مدربه الواقع المرير والمخيب لمحبيه عندما أكد بتصريح مدو عن أوضاع الأصفر الحالي وسوء الاستعداد والإعداد والنتائج بمعسكر الفريق الخارجي التي جاءت جميعها عكس المتوقع، وقد تؤثر على مسار الفريق في الموسم الجديد!
ألف مبروك للهلال وعشاقه.. وحظاً أوفر للنصر ومحبيه.
آخر المطاف
قالوا: بقدر ما للصدمات التي تتعرض لها والمواقف الصعبة التي تواجهك.. إلا أن هناك همساً من العقلانية لا يسمعها إلا أنت، دع عنك الأعذار والضحيج واستمع لذلك الهمس فهو الدرس والثمرة وربما الإنجاز لك.