محمد الخيبري
بكل جدارة واستحقاق حقق الهلال بطولة «كأس الدرعية للسوبر السعودي» من أمام الغريم التقليدي والجغرافي فريق النصر في المباراة الدراماتيكية التي أقيمت بينهما على أرض ملعب المحالة في مدينة أبها بالمنطقة الجنوبية.
ورفع الهلال رصيده البطولي إلى سبعين بطولة رسمية وتعد هذه البطولة الخامسة في عدد بطولات السوبر السعودي حيث لعب الهلال سبعة نهائيات للسوبر السعودي خسر اثنين منها.
ويستمر الهلال في تحقيق أرقام قياسية جديدة حيث إن هذه البطولة هي الرابعة على التوالي بعد تحقيقه لثلاثية الموسم الماضي ليضيف هذه البطولة ضمن السلسلة الذهبية التي امتدت طوال سبعين عاماً منذ تأسيسه في عام 1957م.
ودخل الهلال هذه المباراة بعد معسكر خارجي ناجح استطاع من خلاله أن يجهز النجوم المصابين والتغلب على الغيابات الفنية وبعض الظروف التي طرأت على الخارطة الفنية للفريق.
على النقيض من ذلك دخل فريق النصر هذه المباراة بمعنوية «جماهيرية» عالية جداً وسقف طموح مرتفع وآمال كبيرة في تحقيق هذه البطولة على الرغم من المستويات الفنية المتواضعة للفريق في معسكره الخارجي إلاّ أن المباراة التي سبقت نهائي السوبر السعودي والتي جمعت النصر بالتعاون وتفوق النصر بهدفين نظيفين في المباراة الماطرة رفعت من وتيرة الطموح الجماهيري والإعلامي الأصفر.
وعلى الرغم من تقدم النصر بالشوط الأول وتفوقه بالمستوى والنتيجة إلا أن الهلال استطاع أن يعود بالشوط الثاني وبزمن قياسي ليمطر الشباك النصراوية برباعية ثقيلة جداً كانت بمثابة الصاعقة على كل منتمين لـ»فارس نجد العالمي» والتي كانت لها تبعات وردات فعل أثناء وبعد المباراة حتى وقتنا الحالي.
ردات الفعل الصفراء الغاضبة بدأت مع هدف التعادل الهلالي والذي حضر بعد جملة فنية من نجوم الأزرق لتتوالى بعدها أهداف «الزعيم» الذي فرض أسلوبه وسيطرته وتفوقه طوال فترات الشوط الثاني ليتوج بعدها مباشرة بكأس البطولة.
وتجددت المطالبات النصراوية والتي كانت منذ الموسم الماضي بإقالة المدير الفني للفريق البرتغالي السيد «لويس كاسترو» وطاقمه الفني وتزايدت هذه المطالبات بشكل موسع وبلغة جماهيرية حادة..
واتجهت الجماهير الصفراء لمعرفة سر بقاء «كاسترو» على رأس القيادة الفنية على الرغم من عدم تحقيقه لأي إنجاز إضافة لعدم قدرته على علاج ضعف خط الدفاع متهمينه بأنه مدرب بخطة واحدة ومطالبين إدارة النصر الجديدة بالإسراع في إقالته وإحضار البديل الجيد.
من جهة أخرى اتهمت «بعض» الأقلام الإعلامية النصراوية أن أسطورة العالم النجم الكبير «كريستيانو رونالدو» وراء بقاء المدير الفني لعدة تبعات غير فنية متهمين الإدارة النصراوية بالضعف الإداري الذي لا يستطيع مواجهة رغبات «الدون».
قشعريرة
يتداول البعض من المهتمين بالشأن «النصراوي» قضية «الصلاحيات» الممنوحة والمسلوبة من الإدارة النصراوية الحالية ويضغط باتجاه الصلاحيات التي انتزعت انتزاعاً «على حد وصفهم» ومنحت للإدارة الهلالية دون الخوض في تفاصيل تلك الصلاحيات.
ويستميت البعض في تأصيل هذا الطرح وأنه حق مسلوب من الإدارة النصراوية والتي يختلف التعامل معها من الإدارة التنفيذية لنادي النصر وأن هناك من يريد إسقاط الإدارة النصراوية ويسعى لعدم نجاحها.
هذا الطرح «الغريب» المستفز وغير المسؤول والغرض منه دغدغة مشاعر الجماهير ومحاولة تغطية فشل الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الماضي ومنذ بداية المعسكر الخارجي وحتى الخسارة المدوية في نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي.