د.عبدالعزيز بن سعود العمر
أنشأت وزارة التعليم كلية التربية بموجب اتفاقية بين الوزارة والمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (منظمة اليونسكو)، وذلك في عام 1967..
لا جدال أن كلية التربية تؤدي خدمات عظيمة لوزارة التعليم، باعتبار الكلية بيت خبرة يضم نخب من الأكاديميين التربويين في العديد من التخصصات التربوية التي تخدم وزارة التعليم، سواء في ما تحتاجه الوزارة من معلمين، أو في مجال تدريب منسوبي الوزارة من التربويين، أو في فتح برامج الدراسات العليا لمنسوبي الوزارة من المعلمين أو المشرفين التربويين، أو حتى القيادات التربوية.
ومع كل ذلك قررت وزارة التعليم في فترة معالي الدكتور العيسى إيقاف القبول في كليات التربية، وقررت أيضا للأسف إيقاف دعم معلميها للحصول على الماجستير التربوي.
إن حصول المعلم على درجة الماجستير يجعله متمكنا مهنيا في مجال عمله، وذلك بسبب احتكاكه وتواصله وتفاعله مع أكاديميين تربويين من ذوي التأهيل العلمي المتميز، وبسبب تفاعله مع نخب من زملائه المعلمين دارسي الماجستير، إن إيقاف منح المعلمين الفرصة لدراسة الماجستير ربما حرمهم من فرصة نمو مهني عظيمه، ولكن كان لوزارة التعليم رأي آخر.
قد يقول قائل إن وزارة التعليم لم تعد تحتاج معلمين من خريجي كليات التربية، فلديها البديل من خريجي كليات العلوم والآداب واللغات، لا نجادل في ذلك، لكن لماذا لا يكون أمام الوزارة مصدران للحصول على المعلمين، وفي النهاية كفاءة الخريج هي من تفرض نفسها.