أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم عملية دقيقة وناجحة أنهت معاناة سيدة سبعينية مع تبعات ضغط حاد على الحبل الشوكي بمنطقة فقرات الرقبة، وتسبب في الكثير من الأعراض الشديدة التي عانت منها السيدة لفترة زمنية طويلة وغيرت نمط حياتها.
وقال د. محمد السفياني استشاري جراحة العمود الفقري للكبار والأطفال، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن السيدة راجعت المستشفى وهي تشتكي من عدة أعراض حادة أبرزها عدم القدرة على المشي بصورة طبيعية، مع فقدان التوازن، وتصلّب الرقبة، والصداع، والتنميل الممتد إلى الأطراف السفلية، إضافة إلى أنها تعاني أيضاً من مشاكل صحية مزمنة بالقلب.
وأضاف د. السفياني أن الفريق الطبي أجرى فحوصات دقيقة للسيدة وأظهرت النتائج وجود خشونة وانزلاقات غضروفية ضاغطة بشدة على الحبل الشوكي في منطقة الفقرات الرقبية، وناقش الفريق الطبي الحالة على ضوء معطيات التشخيص، مع وضع الحالة الصحية العامة للمريضة في الاعتبار، ولاسيما أن التخدير العام يمثِّل عامل خطورة عليها، لإصابتها بمشاكل صحية مزمنة بالقلب وخلص الفريق إلى خطة علاجية تراعي وضع السيدة الصحي العام.
وقد أجريت للمريضة عملية تم فيها تحرير العمود الفقري من الضغط بإزالة الانزلاق الغضروفي وتثبيت الفقرة الرقبية رقم «2» وتوصيلها مع الفقرات الصدرية، تحت جهاز المراقبة العصبية، واستمرت العملية لنحو 3 ساعات ومضت بسلاسة وانتهت -ولله الحمد - بالنجاح التام. ونقلت المريضة من غرفة العمليات إلى غرفة التنويم، حيث أمضت «5» أيام، تحسنت حالتها خلالها مع الرعاية الطبية الحثيثة. كما استعادت السيدة قدرتها على المشي بعد نحو «36» ساعة من العملية، وغادرت المستشفى بحالة صحية ونفسية ممتازة، وقد تخلصت من معظم الأعراض التي جاءت بها إلى المستشفى، وتراجعت حدة المتبقي منها، وتحرَّرت من قيود ضعف الحركة وعادت لممارسة حياتها بلا آلام وبصورة طبيعية.