عبد المحسن سعد العتيبي
تتبنى المملكة العربية السعودية منذ عصر التأسيس وحتى عصر سلمان الحزم ومحمد العزم دستوراً ثابتاً لا ريب فيه، وقد وحَّد هذا الوطن المترامي الأطراف بجميع أطيافه ومناطقه ومحافظاته الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأطلق عليه بعد استرداد ملك آبائه وأجداده اسماً يفتخر به كل من على هذه الأرض الطاهرة المملكة العربية السعودية حتى أصبح مضرب المثل بل أصبح حمل الجنسية السعودية تتهاوى نحوه قادة العلم والفكر من جميع أنحاء العالم ولا يخفى على كل ذي لب ما تناقلته وكالات الأنباء ومنصات التواصل الاجتماعي حول القرار المهم والتاريخي بموافقة المقام السامي على منح الجنسية السعودية لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين والمتميزين في مجالات متعددة مختلفة التخصصات تمشياً مع رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز البيئة الجاذبة التي يمكن من خلالها استقطاب الكفاءات البشرية المبدعة والمتميزة والتي ستسهم في التنمية والتطور التي تعيشها المملكة في هذا العهد الميمون..
المطلع على القرارات الحكيمة والمتزنة التي تتخذها المملكة داخليا وخارجيا يدرك أنها قرارات مستمدة من منبع الأخلاق الحميدة التي بعث بها النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه عندما قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» حيث كان قرآن يمشي كما قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها واصفة رسول البشرية..
إن استناد المملكة على هذا الدستور العظيم ووضع القوانين والأنظمة والتشريعات المتمشية معه هي رسالة واضحة أن هذا الدستور هو دستور قائم على مبادئ متعددة الجوانب منها العدل والقضاء على الفساد وعدم الظلم بكل أنواعه وأشكاله ولعله من المناسب أن نستذكر مقولة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في إحدى المقابلات التلفزيونية حينما قال: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيًّا من كان.. لن ينجو.. سواءً كان وزيرًا، أو أميرًا، أو أيًّا من كان.. أي أحد تتوافر عليه الأدلة الكافية سوف يُحاسب»
إنه العدل المستند إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (والله لو سرقت فاطمة بنت رسول الله لقطعت يدها)..
إنها بالفعل تعد أحكم سياسة وأرقى إدارة نبعت من حاكم أحبه شعبه قبل شعوب العالم أجمع ملك القلوب بأقواله وأفعاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يترك أحدا إلا وقف معه في السراء والضراء أطال الله في عمره.
والله ولي التوفيق
** **
- كاتب وأكاديمي