علي حسن حسون
أعلنت غالبية الجامعات في السعودية بضرورة ارتداء الزي السعودي داخل أروقة الجامعة و يمنع من يرتدي غير ذلك من الدخول إليها، وبات هذا الخبر حديث الإيام القليلة الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي حيث شهدث الساحة جدلاً واسعاً بين فئات المجتمع حول القرار، أسفر هذا القرار عن تباين في الآراء مما يعكس التنوع التي تعيشه المملكة اليوم ووجهات النظر المختلفة في ذلك.
فالقرار يرى بأن الزي السعودي يعزز الهوية الوطنية ويظهر التمسك بالعادات والتقاليد وهي أحد مكونات هذا البلد العظيم فارتداء الزي الوطني يلعب دوراً مهماً في غرس القيم الوطنية لدى الشباب ويسعى في تعزيز الشعور والإنتماء، وهذا يعكس مدى الالتزام بالتراث وما إلى ذلك.
وبالنظر إلى مختلف الجامعات في العالم لا يوجد هناك زي موحد يجب الالتزام به إلا أنه يجب أن تكون الملابس تليق ببيئة الجامعة وبالشارع العام.
وعند بحثي عن هذا الموضوع بالتحديد وجدت أن زي الجامعات في سنغافورا يختلف حسب رؤية الجامعة إلا أن هناك شروطا عامة، على سبيل المثال: يجب ارتداء الزي الرسمي للبلاد وغيره بحيث يفضل أن تكون أنيقة ومهذبة كالقمصان والبناطيل الطويل والتنانير المعتدلة الطول بالنسبة للطالبات وتتطلب بعض الجامعات من طلابها ارتداء شعار معين بألوان معينة ترمز إلى هوية الجامعة الخاصة للتميز عن الطلاب الآخرين في الجامعات الأخرى بخلاف طلاب الأنشطة العملية الذين يحتاجون إلى ارتداء ملابس خاصة داخل المعامل وخارجها لتميزهم عن غيرهم، وذلك لتهيئتهم للخوض في سوق العمل كطلاب كليات الطب والهندسة مثلاً، وبالمناسبة كما يسمح بارتداء الحجاب بالنسبة للطالبات المسلمات.
أخيراً أقول: على الجامعات أن تسعى دائماً إلى كسب ولاء وانتماء الشباب إليها من خلال تصميم بعض الشعارات الخاصة بألوانها الخاصة وأن تقوم بتهيئة البيئة الجاذبة للطلاب والطالبات والعمل على ذلك من خلال الانشطة والأعمال التطوعية وغيرها وتقديم الحوافز على ذلك، أما بالنسبة للزي السعودي يبقى له مكانته وأهميته بالأخص في المناسبات الوطنية والأعياد وهذا ما نراه اليوم.