رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
نحن في دولة أعزها الله كريمة مع شعبها منذ ولادتهم وحتى مماتهم، فتحسن وداعهم إلى مثواهم الأخير من خلال مقابر منظمة وتحت إشراف مباشر من وزارة البلديات.
ومحافظة الرس قديماً حوت مقبرة في جهتها الغربية على امتداد طريق الملك فهد بالقرب من السوق التجاري، وكان سابقاً يبلغ عن وجود الجنائز بطريق الإعلان المباشر بالأسواق عن طريق متطوعين، وكذلك تكفين الموتى وغسلهم.. وكان حفر القبور عن طريق مواطنين مقابل أجر رمزي.. حتى أشرفت البلدية على ذلك رسمياً وعينت موظفين وموظفات ووفرت سياراة لنقل الموتى وبعد امتلاء المقبرة القديمة وتوقف الدفن بها خصص أرض كبيرة ومناسبة تم إعدادها من البلدية وتسويرها بعد تبرع أحد المواطنين بها وبدأ التنظيم تحت إشراف المتطوع ناصر العلولا والذي بدأ بالتنويه عن الجنائز عبر رسائل الواتس مع رعاية واهتمام من موظف البلدية عبدالله محمد الزيدي الذي يتواجد خلف أغلب الجنائز ويساهم بغسيل الموتى وتكفينهم، وقبل سنوات قريبة ولدت جمعية خيرية حملت إسم (جمعية راحل لشؤون الموتى) جمعية غير ربحية مرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية.. لتنطلق بفكر جديد ورعاية شاملة ومتابعة لكل ما من شأنه رعاية الموتى وإكرام الميت وتسهيل كل ما من شأنه راحة أهل الميت وتوفير أجواء مناسبة للتأبين والعزاء وامتداد لجهود العلولا انطلقت الجمعية في استكمال ترقيم قوائم القبور عن طريق أرقام مفرغة بصفائح حديد حتى تكتسب صفة الديمومة وتنظيم دخول السيارات من أبواب محددة ولا سيما لكبار السن والعجزة.. وباركت جهودها في عمل مظلات بقصد العزاء تخفيفاً للزحام وراحة للمعزين وأهل الميت وحماية لهم من أشعة الشمس الحارة ناهيك عن توفيرسيارات لنقل من يرغب إلى مكان الدفن وهي أشبه بالحركة الترددية مع إتاحة الصلاة على الميت بجوار المقبرة وتوفير سيارات لنقل الميت للقبر لمن يرغب.. ناهيك عن نشر الوعي عن زيارة القبور والأدعية المشروعة.. وتوفير المياه الباردة ومياه الغسيل المتحركة.. والإضاءة المناسبة في حالة الدفن ليلاً وهذه الجمعية المباركة وإستكمال لما يقدم لها رسمياً فإنها تستقبل التبرعات والصدقات والهبات التي تساعدها على تنفيذ خدماتها على أكمل وجه ولسان حالها شكراً لجميع من بادر إلى ذلك جعله الله في موازين أعمالهم.
همسة لبلديتنا العزيزة
من يراقب مساحة المقبرة الحالية يعلم أنه لم يبق مساحة كبيرة شاغرة.. فجميل الإستعداد لحجز مساحة أرض كبيرة ومناسبة لتكون نواة لمقبرة ثالثة في المستقبل القريب.. ودائماً بلديتنا سباقة إلى كل ما يخدم المحافظة وتوفير كل ما من شأنه خدمة المواطن.. لها باقة شكر وتقدير.