سليمان الجعيلان
ما بين تاريخ (26 يناير 2020) وهو يوم إعلان إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير محمد بن فيصل عن إعفاء مدرب الهلال السيد جيسوس من منصبه بعد (6) أشهر من استلامه تدريب فريق الهلال الذي كان متصدراً ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بقيادة جيسوس وليس هذا فحسب، بل وهو المدرب الذي حقق معه فريق الهلال في ذلك الموسم أولى بطولات الموسم وهي بطولة كأس السوبر السعودي على حساب فريق الاتحاد بنتيجة 2-1 وبين (17 أغسطس 2024) وهو اليوم الذي واصل فيه الهلال بقيادة المدرب نفسه جيسوس سطوته وسيطرته على الألقاب المحلية عقب تفوقه كالعادة على النصر بنتيجة كبيرة 4-1 في المباراة النهائية لكأس السوبر السعودي.
هناك قصة ورواية للسيد جيسوس بعد مرور (4) سنوات و(5) أشهر من مغادرة أروقة نادي الهلال، حيث أعاد كتابة تلك القصة وصياغة تلك الرواية بأسلوب جديد ونسق غير مسبوق وهو شرح كيفية وطريقة تطبيق الانتقام وتحقيق الألقاب وتحطيم الأرقام ليس عبر التصريحات الانفعالية ضد من أجهضوا إكمال مشروعه مع الهلال في الفترة السابقة، بل بالصعود للمنصات الفعلية مع من آمنوا بقدراته الفنية في الفترة الحالية..! وهذا يحسب بلا شك للسيد جيسوس الذي استطاع أن يوثق ويدون نجاح مشروعه مع الهلال في الفترة الثانية بالألقاب الاستثنائية والأرقام القياسية وما تكريم موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لنادي الهلال بعد تحقيقه أكبر سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ أندية كرة القدم فضلاً عن تحطيم بقية الأرقام في المسابقات المحلية بقيادة السيد جيسوس إلا درس من دروس جيسوس في طريقة تطبيق الأفكار ورد الاعتبار وفي كيفية الانتصار للسيرة الشخصية والمسيرة التدريبية والتي حرص السيد جيسوس أن يطبقها ويحققها مع فريق الهلال والهلال فقط وإذا عرف السبب بطل العجب!
وعلى كل حال سجل التاريخ أن فريق الهلال بقيادة السيد جيسوس في الفترة الأولى تلقى خسارة واحدة من أمام فريق الحزم وبعد أن عاد جسيوس لقيادة الهلال في الفترة الثانية انتصر على فريق الحزم في الجولة الـ14 من دوري روشن بنتيجة كبيرة وكبيرة جداً وصلت إلى 9-0 كأكبر نتيجة في تاريخ الدوري السعودي وهذا يؤكد أن ما فعله السيد جيسوس مع الهلال في المزج بين خلق روح الانتصار وتطبيق الانتقام وتحطيم الأرقام هي حالة تستحق الدراسة وخدمة يقدمها جيسوس مع الهلال لمحاولة استنساخ الفكرة بعيداً عن البكائيات المصطنعة والمزايدات المفتعلة التي تنتهجها الأندية الفاشلة!
السطر الأخير
في الأسبوع الماضي وأثناء إقامة بطولة كأس السوبر السعودي غاب حارس مرمى فريق النصر نواف العقيدي عن مباريات فريقه في البطولة بسبب إبعاده بقرار من مدرب النصر كاسترو كما تحدث الزميل الإعلامي عبدالرحمن الحميدي مقدم برنامج «برا الـ18» بأن أن الحارس نواف العقيدي طلب اللعب أساسياً على حساب البرازيلي بينتو وهو ما رفضه مدرب النصر كاسترو وقرر إبعاده فشن بعدها بعض إعلام وجمهور النصر هجوم شرس على الحارس نواف العقيدي مطالبينه بالانصياع لقناعات وقرارات مدرب فريقه وهذا الموقف يتعارض ويتنافى مع موقف نفس هؤلاء الجماهير والإعلاميين عندما قرَّر مدرب المنتخب مانشيني إبعاد اللاعب عن معسكر الأخضر السعودي قبل انطلاق كأس أمم آسيا الماضية عندما اصطفوا مع الحارس نواف العقيدي ضد القرار وهو ما يؤكد أن تلك الانتقادات والهجمات على مدرب المنتخب السعودي مانشيني لم تكن منطقية وحيادية بقدر ما كانت تعصباً لألوان الأندية على حساب مصلحة المنتخب السعودي بكل أسف! نقطة آخر السطر.