صيغة الشمري
يحقق قطاع السياحة في المملكة نمواً سريعاً، يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع، وتنويع الوجهات السياحية، وتعزيز جودة الحياة، عبر دعم وتشجيع القطاع الخاص وجذب المستثمرين المحليين والخارجيين للاستثمار في القطاع السياحي لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.
ويدل ارتفاع التشغيل في المطارات السعودية على نمو قطاع السياحة بشكل مذهل، والشاهد على ذلك تخطي مطار الملك خالد الدولي حاجز التشغيل الأعلى في تاريخه بنهاية شهر يوليو الماضي وبداية شهر أغسطس الجاري، قياساً بالنتائج الشهرية التي أعلن عنها المطار، والتي أفادت بتخطي مطار العاصمة الرقم القياسي المسجل في يونيو الماضي والبالغ 3.1 ملايين مسافر، مقارنة بـ 3.5 ملايين مسافر جرى تسجيلهم في شهر يوليو، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق بفارق 400 ألف مسافر، كما أن حاجز التشغيل الأعلى لأعداد مسافريه في اليوم الواحد بلغ في غرة أغسطس، 130 ألف مسافر. هذه الأرقام تعد نموذجاً لنمو مطارات المملكة الأخرى التي تستقبل يومياً آلاف السياح والزوار، بما يسهم في تعزيز نمو فائض الميزان السياحي في ظل تحقيق المملكة نموًا في إنفاق الزوار القادمين من الخارج خلال الربع الأول من عام 2024م بنسبة 22.9 % مقارنة بالربع الأول من عام 2023م، حيث تجاوز إجمالي إنفاقهم مبلغ 45 مليار ريال.ويشير ارتفاع إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج، إلى النجاح الكبير في القطاع السياحي، ويعكس أحقية المملكة بالمرتبة الأولى في قائمة الأمم المتحدة للسياحة في معدل نمو عدد السيّاح الدوليين، وفي معدل نمو الإيرادات السياحية بين أفضل الوجهات السياحية الكبرى عالمياً في العام 2023م مقارنةً بالعام 2019م. وتتواصل الجهود الفاعلة للوصول بقطاع السياحة إلى الريادة العالمية عبر تطبيق أفضل الممارسات في التنمية السياحية والارتقاء بالخدمات والمنتجات السياحية، فضلاً عن التعاون المستمر مع الجهات الحكومية لدعم تنمية القطاع، خصوصاً أن مختلف الوجهات السياحية في المملكة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الزوار من الداخل والخارج، يقابل ذلك خدمات على أعلى مستوى لجذب السياح، وصولاً إلى المستهدف الرئيسي بجعل المدن السعودية أيقونة سياحية يتوافد إليها الناس من كل دول العالم.