عبدالعزيز بن سعود المتعب
أن تقدِّم نفسك للناس على أنك شاعر يجب أن تقدِّم في المقابل لموهبتك في الشعر ما يفرضها على الذائقة الرفيعة (من منظور نقدي) مثل الثقافة والاطلاع والقراءة التي تدعم صقل موهبتك، وكذلك الحضور المشرِّف في مناسبات الوطن الغالي والحضور الاجتماعي الفاعل، والوقوف بحزم لكل سلبية ضارة بالناس بإنسانية ونبل، مثل داء المخدرات الفتاك وغيره، وكذلك الارتقاء بمفرداتك عن الابتذال في شعر الغزل احتراما لنفسك أولا قبل الذوق العام، والحث على مكارم الأخلاق وتكريس القيم النبيلة، فكل ذلك جزء لا يتجزأ من رسالة الشاعر تجاه نفسه والآخرين.
أيضا الحفاظ على عزّة النفس وعدم المدح إلا من يستحق المدح بعيدا عن التسول البغيض المخجل.
أما أن يتوهم -بعضهم- أن الشعر ذريعة للحضور (العشوائي) عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعيدا عن تفسير النيات - فهذا ما لا يتسق مع الشعر الحقيقي (ولا يصح إلا الصحيح).
بوح:
هلت تباشير الهناء يوم ناديت
يا جامعٍ زين وذرابه مع إحساس
ياللِّي على خد الزهر كل ما جيت
بالحلم دايم شوفتك ومضة الماس
أمَّا حَلاَ غيرك ولو ذايع الصيت
يضيع عندك لو بهر جملة الناس
إنسى الذي فات ومعه مفردة ليت
في حاضرٍ قدرك على العين والراس