د.نايف الحمد
بعد ترقب وانتظار بدأ الموسم الكروي على صدى أحداث الموسم الماضي وما آل إليه من نتائج وسط أمنيات وتطلعات من قبل الجماهير الرياضية ورغبة في معرفة ما سيحدث من تغيرات، وهل سيحمل الموسم الحالي جديداً بعد السطوة التي أحدثها الهلال بحصوله على كل بطولات الموسم الماضي؟
البداية لم تكن سوى امتداد لنهاية الموسم الماضي .. فقد افتتح الموج الأزرق الموسم كما أنهاه من خلال تحقيق بطولة السوبر أمام غريمه النصر مع تعميق الفوارق الفنية بين الجارين .. أما الدوري فقد بدأه أيضاً المارد الأزرق بتحقيق انتصار خارج الديار بثلاثية على الأخدود ، في حين تعثر النصر بالتعادل في ملعبه أمام الرائد ولم يقدم الاتحاد الأداء المنتظر أمام الصاعد الجديد الخلود رغم تحقيقه الفوز في الوقت القاتل.. وقد يكون الأهلي والقادسية هما الأفضل بعد الهلال مع نهاية الجولة الأولى.
في الجولة الأولى من الدوري لاحظنا الكثير من النواقص في الفرق خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات الأجنبية رغم أن فترة التسجيل ستنتهي في 2 سبتمبر ولم يبقَ على نهايتها سوى أيام قلائل!!
من الواضح أن الميركاتو الصيفي لم يكن بتلك القوة حتى الآن .. وقد يكون خروج لاعب الهلال سعود عبدالحميد للاحتراف الخارجي هو الحدث الأبرز؛ كون هذا الخروج جاء بلا مقدمات وفي وقت كانت المطالبات تنادي بدعم الفريق الهلالي المقبل على مشاركة عالمية!
الشارع الهلالي بكل أطيافه من مسيرين وجماهير لم يكن راضياً عن هذا الخروج وفي هذا التوقيت، خاصة أننا لم نسمع عن برنامج لاحتراف اللاعبين السعوديين في الخارج ؛ ما يعني أن الموضوع لم يُعطَ حقه من الدراسة، وبالتالي لا يمكن التعويل على النتائج في ظل عدم وجود خطة واضحة المعالم تنظم مثل هذا التوجّه.
في كل الأحوال كان الهلال ولازال هو الداعم الأول لكرة القدم السعودية وهو الوجه المشرق لها؛ وقد اعتدنا أن نراه يدفع ضريبة هذا التفوق.. وسيضطر الهلاليون لتقبل خروج سعود على أن يتم تخفيف أضرار هذا الخروج من خلال دعم الفريق بصفقات ذات قيمة فنية عالية لتعويض ما سيحدث بعد خسارة أفضل لاعب سعودي، رغم أن هذا التعويض سيتم على حساب خانة أجنبية.
نقطة آخر السطر
أتمنى أن يعاد طرح احتراف اللاعب السعودي بصورة أفضل من تلك التي شاهدناها في هذا الصيف والتي لا تبعث حقيقة على التفاؤل ولا تعكس قيمة اللاعب السعودي ولا تعبّر عن حجم مشروع تطوير الكرة السعودية.