أحمد المغلوث
منذ انطلاق التقنية الهاتفية وما قدمته للعالم من خدمات الاتصال السريع والمدهش والمثير العالم في مضمار سباق مع كل جيد متطور وبات لدي البعض أكثر من جهاز أكان موبايل أو آيباد أو حتى كمبيوتر محمول وباتت الشركات المنتجة لهذه الأجهزة وأصحابها
بات بعضهم من أصحاب المئات من المليارات اللهم لا حسد.
كل ذلك بسبب عدم قدرة الواحد منا الاستغناء عن هذه الأجهزة التي باتت جزءا من حياتنا، بل إنها وبدون مبالغة تسببت خدمة الكبار قبل الصغار وباتت يوما بعد يوم في خدمة الإنسان في كل مكان تتوفر فيه الاتصالات الحديثة، وبالتالي ارتبط الجميع بأجهزتها ارتباطا وثيقا مع اختلاف نوعيتها وتقنياتها بصور حميمة، ولاشك ومع مرور العقود صارت أجهزة الاتصالات المتنقلة هي الأكثر تأثيراً على مستخدميها خاصة مع التطور المتنامي لأجهزة «المحمول» الذي اختصر كل الأجهزة في جهاز واحد.
فبعض الأنواع تستطيع أن تصور مشهد ما أعجبك أو مباشرة وفي الحال يصل لمن تريد أن يشاهده باستفادت كثيرا الصحف والمجلات وقنوات التلفزيون من تقنياته خاصة للأنواع المتطورة منها، وبصورة سهلة ويسيرة، وكم تناقل العالم وشاهد ملايين المشاهد المخيفة والمثيرة والمحزنة والتي تدفع بالدموع تنساب من العيون بدون احم أو دستور. كمشاهد القصف والتدمير المستمر على أهلنا في غزة، مشاهد مبكية ومثيرة حركت قلوب الملايين في كل مكان في العالم، وتعاطف العالم كله وهو يشاهد الموت اليومي مباشرة من «غزة المنكوبة والمدمرة» تحت عيون العالم الواسعة والحزينة، وهكذا نجد أن عالم الاتصال هو العملية التي يتفاعل معها من يرسل الرسالة أو الصورة أو المشهد «الفيديو» ومن خلال هذا التفاعل يحدث التأثير المباشر والمؤثر بصورة واضحة وصادقة وحتى صادمة لكل من يشاهدها، ولاشك أن من صور هذا المشهد أو حتى كتب مقالاً مؤثراً عن ما يحدث في غزة المنكوبة والمبادة فسوف يجد من يتفاعل معه، بل ويكرر نشره في حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا باتت التقنية الاتصالية تساهم بجدارة في نشر الحقيقة ووضع النقاط على الحروف أمام كل من يشاهد صورها أو مشاهد فيديوهاتها أو حتى رسمة كاريكاتورية معبرة وبالتالي فالاتصال مع العالم عبر هذا أو ذاك يقوم على المشاركة والتفاعل: (بالصور والمعلومات والحقائق) وما يتبع ذلك من آراء صادقة ومعلومات ربما لا يعرفها البعض، أو هناك من يغيبها عنه لكن مع الجوال الحديث بات العالم وما فيه من خير أو شر بين يديك المهم ادفع فاتورتك وفي أسرع وقت.. حتى لا يتم ايقاف الخدمة عنك وتصبح في «حيص بيص» ومن أجل هذا بات الواحد منا يعض على ثوبه ويسارع في سداد فاتورته الجوالية والميسورين الله يبارك لهم لديهم أكثر من جوال اللهم لا حسد.. فهم من المؤمنين بالتعدد، ومن باب الاحتياط فعلوا ذلك.. وماذا بعد الهاتف المحمول هو وسيلة هامة في هذا العصر وكل شعوب العالم تتمنى من أعماقها أن تجري شركات الاتصالات تخفيضا فلقد باتت خدماتهم مرتفعة جدا.. فهل تفعل.. آمل ذلك..!