عبد العزيز الهدلق
دأبت وزارة الرياضة على إقامة مؤتمر دوري للقطاع الرياضي، فما الهدف من إقامة هذا المؤتمر الصحفي؟!
قبل الإجابة على هذا التساؤل يجدر بنا أن نشكر الوزارة، والمسؤولين فيها وعلى رأسهم سمو الوزير الأمير عبدالعزيز بن تركي وبقية القيادات والمسؤولين على المبادرة بإقامة هذا المؤتمر وبشكل دوري. الهادف إلى اطلاع الإعلام الرياضي والرأي العام الرياضي كاملاً على مستجدات العمل الرياضي من برامج ومشاريع، والإجابة على أسئلة الإعلاميين. ومجرد تنظيم هذا المؤتمر بشكل دوري يعكس ثقة وزارة الرياضة في عملها وأدائها، واحترامها الكبير للمستفيدين من خدماتها، وتقديرها للإعلام ومنسوبيه من خلال مواجهتهم وتقديم كامل المعلومات لهم، وفتح باب الحوار معهم واستقبال أسئلتهم بأريحية تامة والإجابة عليها بشفافية ووضوح.
ومن الطبيعي أن تتفاوت ردود الأفعال بعد كل مؤتمر درجات نجاحه.
ويجدر بالمعنيين بالوزارة تقييم هذه المؤتمرات بعد عقدها، ومدى تحقيقها لأهدافها، ورصد ردود الأفعال حولها. لتعزيز الجوانب الايجابية، ومعالجة السلبيات لتلافيها، وضمان عدم تكرارها.
وللأسف أن أصداء بعض المؤتمرات تكون غير إيجابية، بسبب عدم إعطاء إجابات شافية وكافية عن الأسئلة المطروحة، وبقاء بعض القضايا المثارة معلقة بلا إجابات واضحة ومتكاملة. أو تجاهل قضايا مهمة تشغل الوسط الرياضي وتحتاج إلى إضاءات وإيضاحات بشأنها.
وفي تقديري كمتخصص وممارس أن المؤتمرات الصحفية الدورية التي تعقدها الوزارة تحتاج إلى مزيد من الإتقان في الجانب التنظيمي، وإثراء في المحتوى.
فالمؤتمر الصحفي عموماً يقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي الرسالة التي تود الجهة إيصالها للرأي العام، وهذه الرسالة هي العنصر والركيزة الأهم لأنها هي السبب الداعي لإقامة المؤتمر. والمحور الثاني هو تناول القضايا المثارة التي تشغل الوسط الرياضي بالشرح والإيضاح، وإزالة الغموض بشأنها، وعدم تجاوزها أو تجاهلها، والمحور الثالث هو الحوار والنقاش مع رجال الإعلام والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم. لذلك يجب أن يبدأ الإعداد والتحضير للمؤتمر بعقد اجتماعات تنسيقية تجمع خبراء الإعلام في الجهة مع المسؤولين الذين سيظهرون في المؤتمر الصحفي، والاتفاق على الرسالة الإعلامية التي سوف تعلن. ثم
جمع وإعداد كل المعلومات والبيانات اللازمة والوافية للمسؤول كي يوجه الرسالة المطلوبة بكل وضوح وشمولية. وكذلك إعداد معلومات وافية عن القضايا المثارة في الوسط الرياضي ليتمكَّن المسؤول من الحديث عنها حديث العارف، مستبقاً أسئلة الإعلاميين، فكلما كان حديث المسؤول شاملاً ومحيطاً بالقضايا المثارة والمطروحة في الساحة الرياضية كلما ضاق مجال طرح الأسئلة أمام الإعلاميين.
كما أن على المتخصصين في إدارة الإعلام في الجهة عقد اجتماع عصف ذهني لتوقع الأسئلة التي يمكن طرحها، وتسجيلها، وتوفير الإجابات المناسبة وعرضها أمام المسؤولين، بدلاً من جعل المسؤول يصطدم بأسئلة مفاجئة وهو غير مستعد للإجابة عنها، فيعتمد على ذاكرته، ويتعرض للإحراج وهو يحاول البحث عن مخرج يخلصه من الإجابة غير المتوفرة لديه.
فمن أهداف المؤتمرات الصحفية عموماً إيصال رسائل محددة للجمهور، وتوثيق العلاقة بين الجهة وجمهورها المستفيد من خدماتها، وكذلك تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن الجهة أمام الرأي العام، وكلما كان المؤتمر الصحفي متقناً في التنظيم وثرياً في محتواه ومضمونه، وغنياً بما يقدمه من معلومات وبيانات كلما تحققت أهدافه، والعكس صحيح.
كما تلعب المؤتمرات الصحفية دوراً كبيراً في تقديم المسؤول للرأي العام، وتشكيل صورته في الأذهان، فهناك مسؤولون كثر تكون المؤتمرات الصحفية بمثابة فرص ذهبية لهم ليقدموا أنفسهم للرأي العام كقيادتين متميزين، حيث يلفتون الأنظار بحضورهم الذهني المتقد وثقتهم العالية في أنفسهم، وإحاطتهم الواسعة بالمواضيع التي يتحدثون عنها، وامتلاكهم المعلومات الكاملة عن اختصاصاتهم، وعن الموضوعات التي يتحدثون عنها. وذلك يعود لجودة الإعداد والتحضير للمؤتمر، وقيام الإدارة الإعلامية في الجهة بواجبها في هذا الشأن على أكمل وجه. كما أن هناك من يظهر متردداً مرتبكاً، مهتزاً، فقيراً في معلوماته التي يقدمها، ويحاول التخلّص من الأسئلة الموجهة له بالمراوغة، ويواجه إحراجاً إذا وجهت له أسئلة صريحة ومباشرة وغير متوقعة. وهذا يعود لضعف الإعداد والتحضير للمؤتمر.
المؤتمرات الصحفية مهمة جداً لأي جهة، وأيضاً للإعلام الحريص على الحضور والتفاعل، والحضور بكم وافر من الأسئلة التي تحتاج لإجابات واضحة ومتكاملة.
زوايا
** هل ينسجم قرار مشروع احتراف اللاعب السعودي خارجياً مع قرار خفض قائمة كل فريق إلى (25) لاعباً؟! فالقراران متناقضان. فكيف نطلب من الأندية خفض قائمة فريقها إلى (25) لاعباً، وبعد ذلك ننتزع من هذه القائمة نجوماً بارزة للاحتراف الخارجي؟!
فهذا يؤكد أن بعض القرارات تصدر بلا دراسة ولا تنسيق مسبق! وكل جهة معنية بكرة القدم تصدر قراراتها بمعزل عن الجهة الأخرى، مما أدى لمثل هذا التضارب.
** مهاجمة برنامج الاستقطاب، وكذلك الإساءة له، وتشويه عمله لن يتوقف من بعض مسؤولي الأندية ومن إعلام وجماهير بسبب الصمت الذي يحيط بالبرنامج من قبل مسؤوليه!
** سبعة أيام تبقت على إقفال فترة التسجيل الحالية والجميع بانتظار توازن قوى التعاقدات بين الأندية بعد أن نال الاتحاد خلال الفترة الماضية النصيب الأوفر من دعم برنامج الاستقطاب.
** كان الهلال ينتظر الدعم لمشاركته في كأس العالم للأندية 2025 وإذا بهم يفرغونه من نجومه بإجبار سعود عبدالحميد على الاحتراف الخارجي، ثم بقرار تقليص القائمة إلى (25) لاعباً، حيث اضطر الهلال للتخلص من عدد من اللاعبين المهمين في قائمته!
** اضطر الهلال لتعديل خطته التعاقدية والتي كانت ترتكز على دعم خطوط المقدمة لديه بعناصر أجنبية، إلى الاتجاه للبحث عن بديل لسعود عبدالحميد، وفقد الهلال بطاقة أجنبية مهمة من أجل تعويض رحيل مدافعه المميز.
** التوقعات القوية تشير إلى تراجع المهيدب عن استقالته وعودته لكرسي الرئاسة، حيث حقق إعلانه الاستقالة الهدف المراد.