محمد العبدالوهاب
تظاهرة رياضية عالمية احتضنتها الرياض وعلى مدى 8 أسابيع تكمن ببطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وبمشاركة وتواجد 1500لاعب عالمي محترف. لا يشعر بأجوائها التنافسية المثيرة والاستمتاع بجماليتها إلا من تابعها وشاهد أحداثها عن قرب، كان ختامها مسكا بحضور الداعم والمتابع والشغوف بلعبها سمو سيدي ولي العهد الامين الذي سلم كأس البطولة لقائد فريق فالكونز ونجمها اللامع مساعد الدوسري.
كان مشهداً استثنائيا وحدثاً - غير مسبوق - لهذه اللعبة التي غزت العالم مؤخراً وستكون جاذباً استثماريا في اقتصادها الرقمي في المستقبل القريب.
ألف مبروك لفريق الصقور السعودي(فالكونز) بهذا الإنجاز الذهبي الجديد للوطن.
مؤتمر القطاع الرياضي
قبل أسبوع، تابعت المؤتمر الدوري الرابع للقطاع الرياضي عبر البث المباشر بالقناة الإخبارية والذي استعرض من خلاله أهم المستجدات بالمشروع الرياضي، والذي جاء هذه المرة شفافا في التجاوب والوضوح بخلاف ما كان بالمؤتمرات السابقة التي كانت تسودها الضبابية لدى الكثير من الرياضيين، ويبدو أن توجيه سمو وزير الرياضة بالظهور والإجابة على كل تساؤل واستفسار - كما أوضحه الوكيل المساعد بالوزارة - هو ما أسهم في نجاح المؤتمر.
استوقفت كثيراً عند أهم النقاط ببرنامج الرؤية العظيمة بالمشروع الرياضي والمتعلقة بخصخصة الأندية وبرنامج الابتعاث من حيث المنجز منها حتى الآن، فعلى الرغم أن ما ذكر بالمؤتمر بأن الوزارة تلقت أكثر من 100 طلب لخصخصة ناديي الاتفاق والشباب إلا أن الموافقة عليهما لم تتم حتى الآن!! دون توضيح عن المسببات سواء كانت زمنية او عدم اكتمال في قوائمهما المالية.
بينما جاء الحديث عن برنامج الابتعاث متعثرا إلى حد ما !! بدليل أنه قد اعتمد منذ 4 أعوام ولم يتم التفاعل معه إلا بالفترة الحالية دون معرفة الأسباب أيضاً!
وكل ما أخشاه أن يتعثر المشروع الرياضي التاريخي الضخم لعدم وجود كوادر رياضية متمرسة باللعبة من حيث الفكر الاحترافي والحث على استقطابهم والاستفادة من خبراتهم باللجان، منهم إداريون بالاندية ولاعبون ومدربون متمرسون جميعهم لهم بصمة واضحة في تاريخ رياضتنا السعودية.
انطلاقة الدوري..
والقادمون الجدد
جاءت نتائج فرق دوري روشن في الجولة الافتتاحية طبيعية ومتوقعة، باستثاء المستوى والأداء المميز الذي قدمه القادمون الجدد من دوري يلو، خصوصاً القادسية الذي أجزم بأنه سيكون فارس رهان على إحدى بطولات هذا الموسم، وإن كنت أختلف مع الزملاء الأفاضل من نقاد ومحللين الذين ذكروا بأن الدوري عادة ما تكون بداياته متباينة في المستويات وبشكل تصاعدي و تلقائي خلال تقادم الجولات.
والذي أؤكد بأن ذلك(ربما) في دوريات الهواة، أما المحترفة إن لم تكن فارضة سيطرتها وقوتها في الاستعداد والإعداد منذ البداية فلن يكون لها حضور ومكان بالمنافسة.
فما شاهدناه لغالبية الفرق خصوصا ذات الوزن الثقيل لم تقدم أي جديد وأتوقع بأن حضورها اليوم ماهو إلا امتداد للموسم الماضي من حيث الأداء والنتائج وبعدها عن المنافسة.
آخر المطاف
قالوا: عند خط البداية الفرص متساوية، وبعدها تتباين القدرات.. مبدأ ينطبق على جوانب عديدة في هذه الحياة، ولهذا تكمن النهايات بسبب تواضع البدايات، على اعتبار أن البداية مبتدأ والنهاية خبرها.