بدر الروقي
ولأن كل طرق النجومية تؤدي إلى (روما) فقد نجح النجم السعودي سعود عبدالحميد في شق طريقه، وتعبيد أحلامه؛ ليضع أقدامه بكل اقتدار في (الأولمبيكو) معقل ذئاب العاصمة الإيطالية.
النجم الموهوب قدم مع الأخضر السعودي مونديالا تاريخيا، وأداء مبهرا في قطر 2022 تحت إشراف الداهية (هرفي ريناد) مما جعله تحت مجهر عديد من الأندية الأوروبية، ومطمعا لكسب خدماته تلك الفترة.
وما إن لاح صيف مونديال الأندية في الرباط 2023 وبالتحديد بعد مشاركته مع ناديه الهلال في ذلك المونديال؛ حتى عاد سير المفاوضات، وانهالت العروض الرسمية.
احتراف النجم السعودي في أحد أكبر دوريات العالم، ومع فريق يعد من أعظم الأندية في إيطاليا، ذلك يحسب لعمل اللاعب واجتهاده على نفسه وتطويره لقدراته، ثم بعد ذلك لشجاعته في سرعة اتخاذ القرار وعدم التردد في قبول التجربة الاحترافية.
كما لا يغفل الدور البارز والمؤثر لوكيل أعمال اللاعب في تسهيل العقبات، والسعي في تحديد مسار موكله في عالمه الاحترافي الجديد بلغة الصامت الناجح.
لا شك أن انتقال سعود لأوروبا، نقلة لكرتنا السعودية، ومحل فخر لكل رياضي في هذه البلد؛ فهذه المرة التجربة كبيرة، والقناعة أكبر وأعتقد أنها مغايرة عن سابقاتها؛ لا من ناحية الاستحقاق، ولا من حيث الجودة أو القدرة.
سعود عبدالحميد تجربة وانطلاقة فريدة، لعلها تكون مصدر إلهام لزملائه في المنتخب؛ ليحذو حذوه، وينهجوا نهجه؛ فكل ذلك يعود نفعه ومردوده لصالح (منتخباتنا الوطنية) التي نتمنى أن تحلق بأبنائها في سماء الأمجاد.