سعود عبدالعزيز الجنيدل
تبنى المسؤولون في واحة الملك سلمان للعلوم، ذلك الصرح العلمي الثقافي الذي يزدان باسم مولاي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -؛ شعار «إبداع وإمتاع»؛ ليعكس الهوية والرؤية اللتين تتبناهما؛ لتحفيز الإبداع العلمي والتقني وريادة الأعمال بأسلوب تفاعلي قائم على مفهوم التعليم بالترفيه.
«الواحة» أحد المشاريع الرائدة التي أنشئت بشراكة استراتيجية بين مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهي مركز تعليمي ترفيهي يتبنى نموذجًا تكاملياً رائداً يجمع القطاع الحكومي والخاص والثالث في منظومة واحدة لإنشاء وتشغيل الواحة بآليات تحقق الاستدامة والأهداف المؤسسية للشركاء.
«الواحة» تشترك مع المؤسسات غير الربحية الفاعلة بالمملكة، وفي مقدمتها مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، ومشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية لخدمة الأهداف التنموية والعلمية والتقنية لتحقيق رؤية 2030 .
«واحة الملك سلمان» تعتمد في تصميم وتنفيذ برامجها وفعالياتها على التعاون مع جهات متخصصة رائدة محليًا وعالميًا، ومن خلال عضويتها في جمعية مراكز العلوم والتقنية (ASTC) التي تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، تعمل الواحة على تطوير وتوطين الخبرات في مجال تشغيل وإدارة المراكز العلمية في المملكة.
وقد نظمت «الواحة» خلال الفترة الماضية فعاليات متميزة مثل «ساعة البرمجة» التي جذبت 3,000 مشارك، و»كأس التخيل» بمشاركة 3,300 طالب ومشرف، و»يوم الكم» الذي استقطب 1,500 زائر، كما شهدت الواحة إقبالًا ملحوظًا في الزيارات العائلية.
واضطلاعًا بدورها التعليمي التثقيفي، ها هي واحة الملك سلمان للعلوم تنظم مطلع سبتمبر المقبل مهرجان العلوم والتقنية «ستيم 2024 «، الذي يستهدف أكثر من 30 ألف زائر من الطلبة والمعلمين والأسر ومختلف شرائح المجتمع، حيث سيستمتعون بخوض تجارب علمية مشوقة، إضافة إلى حضور العديد من الورش العلمية واللقاءات الحوارية والمعارض التفاعلية، مما يجعل مهرجان العلوم والتقنية منصة فريدة للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات.
ومما لا شك فيه فإن هذه الإنجازات تسهم في تحقيق رسالة «الواحة» المتمثلة في إلهام الجميع لحب العلوم مدى الحياة، بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030 نحو بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار.