إيمان الدبيّان
يعيش مجتمعنا اليوم نهضة وتطويرا وتقدما وتغييرا في مختلف المجالات والأنشطة وعلى جميع الأصعدة، بفضل الله، ثم بفضل رؤيتنا السعودية ودعم قياداتنا الوطنية، ومن أهم التطورات ما يحدث اليوم في قطاعي السياحة والترفية ودورهما الإيجابي في رفع مستوى الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة المالية من خلال البرامج الفاعلة والأنشطة الناجعة التي تستقطب السياح للاستمتاع بالوجهات السياحية وكذلك المواسم الترفيهيه فالسياحة والترفيه انعكاسان لبعضهما وكل واحد منهما مرتكز للآخر.
نسمع ونشاهد مخرجات تثلج الصدر وتدعو للفخر، ومنها: فعاليات موسم الرياض لهذا العام والتي أعلنها الأسبوع الماضي رئيس هيئة الترفيه، وكذلك إطلاق وزير السياحة للحملة العالمية «روح السعودية»، تحت شعار «هذه الأرض تنادي»؛ بهدف جذب مزيد من الزوار من جميع أنحاء العالم إلى المملكة.
جهود جبارة تقوم بها هيئة الترفيه وأيضا وزارة السياحة؛ ولكننا ما زلنا نحتاج إلى توعية تثقيفية أكبر موجهة للمجتمع المحلي هدفها إبراز الأثر الإيجابي لهذين القطاعين على الوطن والمواطن، وإبراز أهمية الإجازات الطلابية وكذلك الإجازات الوطنية في دعم برامج السياحة والترفيه.
المواطن كما هو سفير بلده في الخارج هو مرشد لمعالم وطنه في الداخل؛ لذا أرى أنه من المهم تعزيز هذه القيم والمبادئ عن السياحة والترفيه لدى كل شرائح المجتمع، وتحفيزهم على أن يكونوا ركنا أساسيا في استقطاب أكبر عدد من السياح في كل المناطق السعودية، وفي مختلف المواسم الترفيهية والدينية والشتوية والصيفية.
إنه من المهم أن تكتمل الجهود والأدوار بين الكوادر والكفاءات في السياحة والترفيه وبين المواطن الواعي والمدرك لدور هاتين الجهتين الهامتين.
حيث إن المواطن الواعي لدور كل من السياحة والترفيه سيكون سببا من أهم أسباب الابتكار والاستدامة سياحة وترفيها وسيكون عاملا مهما من عوامل صناعة السياحة والترفيه في مدينته أو قريته، وفي كل الخدمات المقدمة من لوجستيك ونقل ومواصلات وخدمات عامة وتسويق وإرشاد.
يملك المواطن السعودي السماحة ورحابة الصدر والكرم والتعاون وحب الوطن؛ ولكن البعض يحتاج إلى شيء من التوعية بأهمية هذين القطاعين اللذين يعتبران واجهة أساسية في رسم ملامح الحياة السعودية وتاريخها وأصالتها في ماضيها وحاضرها بهوية وطنية متحضرة، وبأصولها متمسكة.