يعقوب المطير

أعلن نادي الهلال أمس الأحد عن انتقال الظهير الأيسر «متعب الحربي» من نادي الشباب ووصول الناديين الهلال والشباب إلى اتفاقية رسمية موقعة من الطرفين، رغم محاولات نادي النصر برفع عرض عالٍّ ومغرٍ للفوز بصفقة « متعب الحربي»، ولكن نادي النصر لم يصل إلى اتفاقية موقعة من الطرفين مع نادي الشباب لانتقال اللاعب «متعب الحربي».

ولكن العبرة أن يكون توقيع اتفاقية الانتقال من قبل الرئيس التنفيذي للناديين الهلال والشباب وكذلك اللاعب المنتقل، وهذا يتوافق مع التعديل الجديد للائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن تعتمد تلك العقود الموقعة من الرئيس التنفيذي فقط.

لذلك لا عبرة في المفاوضات طالما لم تكن مقترنة بعقود موقعة من الرئيس التنفيذي من أي نادٍ، عطفاً على أن عقود الانتقال يجب أن تتضمن توقيع ثلاثة أطراف (النادي الحالي، النادي الجديد، اللاعب المنتقل).

هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها الاندية السعودية بإعطاء صلاحيات موسعة للرئيس التنفيذي بتوقيع العقود والمستندات للنادي، وفقاً لنصوص اللائحة الأساسية للأندية الرياضية.

وهذا يتوافق مع ضوابط حوكمة الأندية الرياضية بتمكين الرئيس التنفيذي بقيادة الإدارة التنفيذية في النادي وممارسة صلاحيات توقيع العقود، تمنياتي بالتوفيق لناديي الهلال والشباب وكذلك اللاعب متعب الحربي، هذا من جانب.

من جانب آخر، فقد فوجئنا بتصريح رئيس نادي الاتحاد بوجود مفاوضات مع لاعب نادي الشباب - البلجيكي «كاراسكوا» عبر وسائل الإعلام، تصريح فيديو صوت وصورة ومنتشر، بينما مسؤولو نادي الشباب نفوا تلك المفاوضات بين الناديين الاتحاد والشباب، وإذا ثبتت صحة ما يتم تداوله على أن نفي مسؤولي نادي الشباب عن هذه المفاوضات.

وبالتالي نحن أمام مخالفة قانونية إذا صحت هذه الأنباء، وهي مفاوضات أو التصريح بالمفاوضات مع لاعباً مازال عقده سارٍ المفعول مع ناديه الحالي دون أخذ موافقة رسمية أو إذن ناديه الحالي، وهذا يعتبر خرقاً واضحاً للقوانين المحلية والدولية التي تمنع هكذا ممارسات مخالفة لأنظمة الانتقالات المحلية و الدولية، حتى التصريح بالمفاوضات في وسائل الاعلام يعتبر مخالفة وفقا للقوانين الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أن المفاوضات مع لاعباً عقده سارياً ولم يدخل فترة الستة الأشهر الاخيرة، دون أخذ موافقة أو إذن كتابي من ناديه الحالي.

أعطوا الرؤساء التنفيذيين حقهم بممارسات صلاحياتهم و- بإذن الله - تضمن استقرار العقود للاعبين المحترفين واتباع النصوص الالزامية في لائحة الاحتراف واوضاع اللاعبين المحلية والدولية، وكذلك وفقاً للائحة الفيفا «الدولية» للوكلاء.