احمد العلولا
فشل ذريع، ونتائج سلبية، ومركز متأخر، حققها اتحاد السباحة في مشاركته بالبطولة العربية التي اختتمت منذ أيام في القاهرة، مركز تاسع برصيد متواضع من الميداليات ليس من بينها ذهبية واحدة، وجاءت عمان وفلسطين في المركزين العاشر والحادي عشر في ذيل الترتيب، مشاركة مخجلة بمعنى الكلمة لرياضة الألعاب المائية، كشفت عن وجود خلل كبير في مسيرة اتحاد السباحة الذي لم يساير ركب التطور ولم يحقق الأهداف المطلوبة من بناء قاعدة صلبة ولم يكتشف مواهب في الألعاب المائية، لو كان هناك تخطيط سليم وعمل إيجابي لدى الاتحاد لتمكن من استثمار الشباب في أحواض السباحة المنتشرة بشكل كبير في المرافق الرياضية، ولكن يبدو أن هناك قصورا واضحا في رؤية الاتحاد المستقبلية، ولذا كانت النتائج السلبية تمثل صدمة حقيقية في الوقت الذي نتطلع فيه بوجود هذا الدعم المادي غير المسبوق بأن تأتي النتائج والمحصلة النهائية على درجة عالية تضع ألعابنا المائية السعودية في صدارة المنافسات العربية، قبل فترة خرجنا من أولمبياد باريس بدون ميدالية، وارتفعت الأصوات تنادي بالمحاسبة واليوم كيف ندعو للتواجد المشرف في الاولمبياد ونتائجنا على المستوى العربي متواضعة جداً؟
الرياضات المائية، منجم من الميداليات، إن لم يكن لنا نصيب الأسد فيها، فلن يكون لنا أي تواجد مستقبلاً، وبعد، هل ستكون هناك مساءلة جادة لإدارة اتحاد السباحة، ومعرفة أسباب فشل المشاركة في القاهرة، أم سيمر الموضوع مرور الكرام، وكأن الأمر لم يحدث؟ وسامحونا.
المدرسة تتوعد الهلال
ما أن عاد الطلبة والطالبات لمقاعد الدراسة وبدأ عام دراسي جديد، إلا وافتتح دوري روشن وكذلك يلو، ومع مرور مباراتين لكل فريق، حلت الحالة الأولى من التوقف، وكان الرياض ( المدرسة ) قد حصد أربع نقاط ثمينة، فتحت شهيته لمواجهه الهلال بعد عشرة أيام باحثاً عن اضافة ثلاث نقاط غالية جداً، وكأني به موجهاً رسالة إنذار شديدة اللهجة، هذا نصها، كاد ضمك يحقق المفاجأة، وتمكنتم من قلب الطاولة عليه (ولن تسلم الجرة من الكسر في المرة الثانية) فالرياض، يتطلع بكل قوة للإطاحة بالفريق الذي لايهزم، ولا يقهر!
تلك هي المدرسة تعلن التحدي وتنتظر الرابع عشر من سبتمبر بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر.
تنويه: أحيطكم علماً بأن رسالة الوعيد والتهديد لم تصدر من أي مسؤول بنادي الرياض، بل كانت من وحي خيال الكاتب، ومن باب التشويق والإثارة (الايجابية) وسامحونا !
احترموا الكبار، جيسوس كمثال
معلق أي مباراة كروية، حينما ينتقي كلمات مهذبة، فأنه يقدم علماً نافعا ومفيداً لمن يتابع وصفه، وعلى العكس حين يستحضر كلمات وألفاظ غير لائقة، تابعت أكثر من مباراة يلعب الهلال طرفاً فيها، أشعر بضيق شديد عندما تتجه الكاميرا للمدرب البرتغالي - جيسوس - والمعلق (طاير) من الفرحة على غرار (حمود طاير في السماء) وهو يردد (العجوز) (العجوز) السبعيني، (الشايب) مثل هذا المعلق، ألا يخجل من نفسه بهذا الوصف، قد يكون والده أو قريب له بعمر المدرب، ألا توجد جهة معينة تحاسب أمثال هؤلاء؟
على الأقل تقدم لكل واحد منهم ( كشف حساب ) بالأخطاء التي يرتكبونها من أجل التصحيح في قادم الأيام بدلاً من التكرار، ليت هذا المعلق يعرف جيداً بأنه قد صدرت تعليمات في استخدام مصطلح ( كبار المواطنين) بحق كبار السن، وهذا الممسك بالميكروفون وعلى الهواء يردد ( العجوز، العجوز، العجوز ) وبإذن الله، إذا أطال في عمرك هل سترضى بأن يناديك أحدهم بكلمة ( عجوز،، شايب،، كهل ) إلى الله المشتكى وسامحونا.
بعيداً عن الرياضة
حسن السلطان في جنة الخلد
رحم الله العم الفاضل/ حسن بن سلطان السلطان، محافظ رياض الخبراء السابق الذي وافاه الأجل المحتوم قبل أيام، الفقيد أبا فهد المحافظ الحالي خلف من بعده ( كتاب ) للتاريخ يحمل بين طياته صفحات مشرقة من الإخلاص للوطن والقيادة لسنوات طويلة، حسن السلطان أسم لامع ليس على مستوى القصيم، إنسان قوي، نظيف اليد واللسان، باحث عن أوجه الخير ومساعدة الناس، ودع هذه الحياة الفانية و خلف أرثا كبيراً، خالص العزاء وصادق المواساة لأخي أبي منصور، فهد السلطان محافظ رياض الخبراء وإخوانه الكرام، ولكافة أفراد أسرة السلطان في القصيم والرياض.