سهوب بغدادي
عجت الوسائل الإعلامية محليًا ودوليًا ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر استضافة المملكة العربية السعودية بطولة كأس العالم فيفا 2034 إذ تسطر هذه اللحظة في تاريخ الإنجازات المنسوبة لوطننا الحبيب، فيما يستلزم هذا النوع من الأحداث الضخمة البُنى التحتية التي تتماشى مع حجم الحدث، وذلك ما تصبو إليه المملكة وتعمل على تحقيقه بخطى متواترة، في هذا السياق ألقى معرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم فيفا 2034 المقام في الرياض الضوء على الخطط المحكمة لاستضافة هذا الحدث الرياضي المرتقب.
إن المعرض يعكس طموح المملكة منقطع النظير في شتى النطاقات، إذ شمل المعرض تعريفًا بالمدن التي ستحتضن هذا الحدث وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها و نيوم، من خلال 11 استادا رياضيا بديعا من ناحية التصميم والخدمات والمرافق، وأبرزها استاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان واستاد سمو ولي العهد محمد بن سلمان، واستاد روشن وأرامكو، فيما لفتتني النظرة المستقبلية المتمثلة في ذا لاين، حيث يستغرق التنقل فيها خمس دقائق أفقيًا وعموديًا بصفر انبعاثات كربونية، وكان الجزء المفضل لدي هذه الطرقات الواصلة بين مدن ومناطق المملكة التي تتضمن البر والبحر والجو، حيث تشمل المسارات البرية القطارات والحافلات والسيارات، كذلك الناقلات الجوية التي تربط جميع أنحاء المملكة ببعضها بعضا، والأكثر إبهارًا هو التاكسي المائي water taxi، إذ تمكن هذه المسارات المتنوعة دول الجوار من سهولة الوصول للحدث عبر الطرق المتاحة والمذكورة آنفًا، وتبقى الاستدامة المعيار البارز في هذه المشاريع البديعة، بتداخل من جميع الجهات المعنية بالارتقاء بهذا المشروع الشامل الذي نفتخر ونباهي به.