عبده الأسمري
تتجلى «الحقائق» على صفحات التاريخ وتتجاوز كل تضاريس «الجغرافيا» لتبرز الهوية الواقعية للسلوك وفق أصول الأرت الوطني الذي تتناقله الأجيال وفق مناهج من العز ومنهجيات من الاعتزاز..
يظل عطاء «الأيادي البيضاء» الذي يرتبط بقادة وطني الحبيب «المملكة العربية السعودية» من الأسس الإنسانية والمعاني القيادية والأصول الريادية التي مدت «السخاء» إلى كل «بلاد» العالم منذ تأسيس بلادنا على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه البررة وحتى عصرنا الحالي، في عهد والدنا وملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله.
في كل «اتجاهات» المعمورة ترتبط الهوية السعودية باقتران مستديم بالعزة والكرامة والرفعة والسمو وتترابط مع تاريخ مديد وترسيخ متأصل من «الإنجازات» على مر العصور وأصالة وطنية من خلال ضيافة القادم ورفادة الزائر وتكريم المغادر وتتويج المتميز ونجدة المستغيث وغوث المستجير واغاثة الملهوف، وعون المحتاج وتجاهل المسيء.
أينما وجهنا «بوصلة» الترحال نجد أن «سمعة» بلادنا الساطعة بالأثر والتأثير تسبقنا ونرى المشاهد «ناطقة» والشواهد «سامقة» من خلال شهادات «الخلائق» الذين يمثلون شهود الله العلي القدير في الأرض، حيث نرى من يشيد بمنجزاتنا ويفخر بقدومنا ويتحدث عن «الشوق» لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وآخرون يسألون عن «إجراءات الزيارة السياحية» و»متطلبات الإقامة» وعن الأجواء وأصداء التطور، وفئة يتمنون أن يكونوا على أرضنا قريباً فلديهم الكثير من المعلومات «المبهجة» عن العيش الكريم فيها من خلال «دلائل وبراهين» جاءتهم من أنباء جلدتهم الذين نهلوا من خيرات بلادنا وكانت لهم منبعاً للرزق ونبعاً للخير.
بيننا الكثير من «الجاحدين» و»الناكرين» ممن نالوا «الإقامة» في بلادنا والذين يتربصون بنا «الدوائر» نظير حقد يعتمر قلوبهم «المريضة» لذا يجب الحذر منهم وتثقيف «المجتمع» عن مآربهم؛ فبعضهم يتوارى خلف «المعرفات» التقنية ليكيل «السوء» ويعض «يد» الخير الممتدة إليه، ونوع يحارب «شباب وفتيات» الوطن في التوظيف والترقية، بل ويستغل منصبه في منح أقاربه وأعوانه الوظائف، وليس هذا فحسب بل أن الأمر قد يتجاوز لذلك ليشكلوا «عصابة خفية» لتمرير أحقادهم ضد البلد وأهله.
على المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية والخاصة أن تنظم ورش عمل وندوات ومحاضرات عن الهوية الوطنية وتأصيل السلوك واستعراض مقدرات ومنجزات هذا البلد في الداخل والخارج، وأن تثقف «الأجيال» القادمة بموقع وطننا على خارطة «العالم الأول» وأن تنمي فيهم الحس الوطني لمواجهة «هجمات» الأعداء من الحاقدين بكل أسلحة الوطنية التي يجب أن تكون حاضرة وجاهزة للذود عن هذا الوطن العظيم.
نرفل بنعم عظيمة تفتقدها معظم «البلدان» ونحن ننعم بأعلى مستوياتها مما جعل «ثمارنا» عرضة لأسهم مصيرها» الخيبة» من آخرين سواء من المقيمين بيننا من «أهل الجحود» و»زبانية اللؤم» أو من آخرين يمارسون «النعيق» من خلف الحدود ..
من أهم سبل الرخاء وتضاعف النعم الحفاظ على هيئة «الاعتزاز والإنجاز» في كل محفل سواء على أرضنا أو خارجه والمضي في إيصال «صورتنا المثلى» عبر هويتنا الوطنية «الفريدة» إلى كل بلدان العالم سواء في الترحال بغرض السياحة أو العمل أو التجارة أو الابتعاث أو الثقافة.
أنا وكل سعودي على أرض هذه الوطن نفخر ونفاخر ونتشرف ونعتز بتاريخنا العظيم وسنضع الخطوط الحمراء أمام هيئتنا وهويتنا الوطنية وإرثنا، وسنكون «عاصفة» مدوية في وجه من يحاول الإساءة لقادتنا أو وطننا أو تاريخنا؛ فالسعودية وكل ما ينتمي اليها «خط أحمر» للأبد.