فهد المطيويع
في اعتقادي أن أربعة كأس السوبر الأخيرة والتي فاز بها الهلال أمام النصر ستكون سبباً في أن يعيش النصراويون موسماً عاصفاً، والذي يبدو أنه يلوح بصفارة حتى قبل أن يبدأ، فكون النصر ينهزم من الهلال ويخسر كأس الملك في ختام الموسم، وينهزم أيضاً أمام الهلال برباعية ويخسر السوبر في أول الموسم، يعتبر في قاموس التنافس أم الكوارث ومؤشرا على خلل متجذر في مفاصل الكيان، ثم يليها خسارة نجم كمتعب الحربي، وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى قريباً من النصر، فهذه ثالثة ثابتة تبين حجم الفارق بين الناديين في كل شيء.
أنا بصراحة أتعاطف مع جمهور النصر الذي يعشق هذا الكيان ويقدم من أجله الغالي والنفيس، وفي نفس الوقت أنتقد تعاطفهم مع المضللين الذين أقنعوهم بأن فريقهم ضحية مؤامرات لا تنتهي مع كل البشر.
بصراحة، مشكلة هذا الجمهور أنه ينقاد بسهولة لأي (أحد) مادام أنه يكره الهلال وما أكثرهم في الإعلام. باختصار هذا الجمهور رفع أناساً جاءوا من المجهول على حساب ناديهم وعلى حساب لاعبيهم، وبعض أعضاء الشرف بالرغم من وضوح الأهداف يغيب عنها حب النصر ككيان، فمثلا نجد أن هذه الجماهير في موضوع (قويدو ورائد السليمان) كانوا ضحية لمعلومات خاطئة قيلت في الاثنين، ثبت بعد ذلك أنها لا تمت للواقع بصلة وأن كل ما قيل في منصات التواصل وقنوات الإعلام ما هو إلا كذب وافتراء لتصفية حسابات مع الإدارة الجديدة التي تنسجم ولا تتوافق مع مصالح بعض الإعلاميين المحسوبين على النصر.
أيضاً في موضوع انتقال الحربي لاعب نادي الشباب قالوا الكثير والكثير ولم يكونوا صادقين في أكثر ما قالوا، ومع ذلك تجد الجمهور يتفاعل ويصدق كل ما يقوله هؤلاء رغم التجارب السابقة وصدماتها المتتالية ! مشكلتهم أنهم لا يتعظون ، السؤال: لماذا يستغل بعض إعلام النصر جماهيره في الأوقات الصعبة ؟ ولماذا تغيب الإنسانية ويغيب الضمير وتجاهل شعور الجماهير في مثل تلك المواقف ؟ من يتحمل مسؤولية صدمة انتقال متعب الحربي (الذي نام نصراوياً وأصبح هلالياً ) بعد أن فاق الجميع من صدمة الرباعية الأخيرة ، على أية حال ( ما آفة الأخبار إلا رواتها) ممن لا هم لهم الا مصالحهم وتلميع حضورهم البائس والغير مسؤول، بصراحة لا نعلم من يتحمل تبعات هذه العاصفة، ولكن كل ما نستطيع قوله لهولاء المنتفعين ( أن خافوا الله) في جمهور الشمس ولا تكونوا أنتم والزمن عليهم.
وقفات
- حتى ولو فتحوا قنوات خاصة فلن ينجحوا في تقديم أي شيء، لأن هذا الإعلام منذ ولادته وهو في أحضان الآخرين وتحت مظلتهم، باختصار إعلام ينقاد ولا يقود فما خلق ليزحف لا يمكن أن يطير.
- رغم كل الاستقطابات الجديدة والجيدة للهلال إلا أن إعارة مصعب الجوير للشباب تعتبر إلى حد ما غصّه بالنسبة للكثير من جمهور الهلال، فهذا اللاعب يعتبر امتدادا للنجوم السابقين وصاحب موهبة فطرية، كنت أتمنى أن يأخذ فرصته كمًا أخذها غيره ولكن قدر الله وما شاء فعل، أتمنى أن يعود من هذه التجربة أكثر خبرة وأكثر إبداعا وعطاء ويعود أفضل من السابق، بالتوفيق يا مصعب فالقادم أفضل بإذن الله.
- بعد الجولتين من دوري روشن أتوقع أن يكون القادسية حديث الوسط الرياضي هذا الموسم، فما شاهدناه يعتبر ناقوس خطر على البقية خاصة أندية الصندوق، بالتوفيق وأهلاً بالمنافس الجديد.