د. عبدالله بن راشد السنيدي
الموظف كعنصر بشري هو محرك الموارد البشرية، فعندما كان العمل يدوياً كان الموظف هو الأساس الرئيس في ذلك الأسلوب من العمل، أما بعد أن أصبح العمل يتم عن طريق التقنية فإن الموظف له الدور والأساس في أسلوب العمل بالتقنية، يقول أحد الخبراء الإداريين: الإدارة هي الحكومة، والموظف هو قلب الإدارة النابض؛ لأن الإدارة والعاملين فيها هم أداة أي حكومة لتنفيذ قراراتها وترجمتها إلى خدمات ملموسة للمواطنين. فما دام الموظف يحتل هذه المكانة المهمة فينبغي أن يكون على قدر مستواها، وهو ما يتطلب أن يكون في حركة تطورية مستمرة ومن ذلك:
- تعزيز مبدأ الرقابة الذاتية والإحساس بالمسؤولية لدى الموظفين وذلك عن طريق الاجتماعات والندوات والمحاضرات والرقابة الذاتية مستوحاة من ذات الموظف وما يمليه عليه ضميره تجاه عمله وما يتطلبه من انضباط وإخلاص وأمانة وتعامل مثالي.
- اهتمام المديرين ورؤساء الأقسام بالمتابعة المستمرة للتأكد من كيفية سير العمل والانضباط، سواءً بشكل مباشر أو عن طريق إدارة المتابعة أو التقارير التي ترفع لهم.
- توفير الأنظمة والمعلومات والآليات المتعلقة بالعمل، وذلك لدورها المهم عند قيام المشرفين باتخاذ القرارات، ولزيادة خبرة الموظفين ومعالجة ضعف المستوى عند بعضهم، كما أنها تقلل نسبة الخطأ في الأعمال.
- التعامل مع تدريب الموظفين بجدية، بأن يتم ذلك وفقاً لاستراتيجية علمية مدروسة بدقة وعناية، تأخذ في الاعتبار نقاط ضعف الأداء لدى الموظفين وبالتالي معالجة نقاط الضعف ثم تطوير الأداء مع إتاحة فرصة التدريب للجميع وتنويع مكان التدريب حسب مركز كل موظف.
- منح الموظفين الفرصة للتدرب والتعلم على المهارات التي تساعد على تحمل المسؤولية، وأن يُمكَّن الموظف من إدارة عمله لكون ذلك يخلق الثقة بينه وبين جهة عمله.
- عدم الاقتصار على التدريب الذي يتم في مراكز التدريب كوسيلة وحيدة لتطوير الأداء الوظيفي، بل ينبغي سلوك وسائل أخرى كالإعارة إلى مؤسسات حكومية متطورة أو شركات كبيرة ومعروفة، أو لمنظمات إقليمية أو دولية.