الكويت - واس:
للتكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف درجات الحرارة، تسعى الجهات الزراعية في الكويت لتوطين واستزراع نباتات القرم «المانغروف» والتوسع في زيادة مساحاتها، بإنشاء مشاتل متخصصة لاستقبال كميات كبيرة من البذور لاستزراعها في مختلف أنحاء البلاد.
وتشير تقارير إلى أن نباتات القرم تسهم في خفض معدلات ثاني أكسيد الكربون ثلاث إلى خمس مرات أكثر من الغابات الاستوائية وتخلق موائل طبيعية للأسماك والقشريات والطيور كما تعمل على حماية السواحل من النحر والتآكل وتنقية مياه البحر.
وستشارك في الزراعة العديد من الفرق التطوعية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية للإسهام بنقل المعرفة وتبادل الخبرات على المستوى المحلي لإعادة استيطان وإثراء استزراع شجرة القرم التي كانت حاضرة قبل 80 سنة شمال سواحل جون الكويت، ولكن أدت النشاطات البشرية الخاطئة من احتطاب ورعي جائر إلى انقراضها.
كما أن شجرة القرم يمكنها عزل 3 إلى 4 أضعاف الكربون الذي تعزله الأشجار العادية وتوفير مختلف خدمات النظم الإيكولوجية الحيوية، حيث استوردت الكويت 9000 بذرة من سلطنة عمان التي تنتشر فيها مثل هذه الأشجار، وبالتنسيق مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وكذلك الهيئة العامة للبيئة في الكويت.