عايض بن خالد المطيري
ونحن نقترب من الاحتفاء باليوم الوطني السعودي الـ 94 الذي سيكون بمشيئة الله يوم الاثنين 20 ربيع الأول 1446 الموافق 23 سبتمبر 2024، ولكون هذا اليوم يُعد مناسبة غالية على قلوب الجميع، إذ يحتفي الجميع فيها بالولاء والانتماء للوطن، وتتجسد فيها أسمى معاني الوحدة الوطنية.
في هذا السياق، يصبح إبراز مظاهر الاحتفاء باليوم الوطني أمرًا بالغ الأهمية على كل مواطن ومواطنة، ويعتبر غرس هذا الواجب لدى النشء حتميًا كجانب ديني طاعة لله وكذلك للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها.
كما تعتبر الهوية البصرية لليوم الوطني من أهم العناصر التي تعكس صورة الوطن بشكل لائق ومميز، وإن توحيد الرسائل الإعلامية والالتزام بالهوية البصرية يساهم بشكل كبير في تحقيق الأثر الإيجابي الذي ينعكس على الجميع، ومن الضروري أن يتم التركيز على إنجازات الوطن وتسليط الضوء عليها بشكل يليق بهذه المناسبة، حيث ان ذلك يعزز من شعور الفخر والانتماء بين المواطنين.
إلا أن الملاحظ في المناسبات الماضية في بعض الفعاليات الوطنية وجود ارتجال بوضع الصور والمشاركات المتعلقة بالمناسبة بشكل عشوائي وعلى ملصقات ومنها صور رموز الوطن، ودون توحيد القياسات والالتزام بالبروتوكولات الرسمية.
هذا الأمر يؤدي إلى التشوه البصري ويعرض الصور الرسمية للتلف والتشوه والسقوط في أماكن غير لائقة. لذا، من الضروري وضع ضوابط لقياسات الصور الرسمية والخامات المستخدمة للطباعة، بالإضافة إلى تحديد ارتفاعها عن الأرض واختيار الأماكن المناسبة لعرضها. وينبغي إلزام جميع الجهات المشاركة، خاصة الحكومية منها، بالالتزام بهذه الضوابط لضمان عرض لائق ومشرف يليق بالمناسبة، ومنع الملصقات بشكل نهائي لأنها معرضة للشمس والأمطار التي تودي إلى تشوهها .
نسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا العز ويحفظ أمنه وقيادته، وأن يديم على الجميع الترابط والمحبة والوئام.
ونتوجه بالدعاء بالرحمة لمؤسس هذا الكيان، المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبنائه البررة من بعده. دعواتنا أن تتجدد أفراح وطننا في كل عام، وهو يرفل فيخير وأمان، في ظل قيادة حكيمة يحفها حفظ الرحمن.