محمد الخيبري
أُسدل الستار على أعظم فترة انتقالات للاعبين المحترفين بالدوري السعودي للمحترفين التي احتوت على صفقات نوعية ومميزة، كان النصيب الأكبر للأندية الجماهيرية «المستحوذ» عليها من «صندوق الاستثمارات العامة».
كانت الفترة التي امتدت نحو شهرين مميزة ومثيرة في آخر ساعاتها على الرغم من فترتها النموذجية والكافية للتفاوض وابرام الصفقات بكل حرية واريحية.
وعمدت معظم اندية «دوري روشن السعودي للمحترفين» ودوري الدرجة الأولى للمحترفين الى سد احتياجات الفرق الأولى لكرة القدم، وقد تميزت هذه الفترة بالتدوير بين النجوم بين الاندية المحترفة بدوري روشن ودوري الدرجة الأولى بشكل لم تشهده كرة القدم السعودية عبر الزمن.
وستكون منافسات الدوريات المحترفة بالسعودية أكبر امتحان لاختيارات إدارات الأندية وقدرة الإدارات الفنية على استغلال الأسماء المستقطبة، ومدى مواصلة الفرق على المنافسة على اللقب وعلى النقيض من ذلك المنافسة على البقاء في دوري الكبار.
وسيكون الامتحان نفسه منطبقاً على فرق دوري الدرجة الأولى الذي ضُخّت به عشرات الملايين لانتداب محترفين كبار ونجوم دوليين، سواء على المستوى المحلي والمستوى الأجنبي.
بعد إغلاق الفترة ذهب جميع المنتمين للأندية للتفصيل في حجم الصفقات التي ابرمت فنياً ومالياً، وفتحت النقاشات حول مدى نجاحها من عدمه في أجواء رياضية صحية.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي مع كل إعلان عن تعاقد الاندية مع محترفيها، وتبادلت الجماهير الشد والجذب حول مَن النادي الأكثر دعماً، وسط غياب معتاد للشفافية فيما يتعلق بالجانب الاحترافي من الجهات المسؤولة.
وعلى النقيض من ذلك تنشر بعض المواقع المختصة بعالم الاحتراف العالمي أخبار التعاقدات والقيم السوقية للاعبين ومجموع القيم السوقية للأندية ومبالغ الانفاق التراكمي بـ « اليورو «؛ مما فتح باب التأويل والتشكيك على مصراعيه، فيما ذهبت بعض وسائل الاعلام والبرامج الرياضية للبحث عن حقيقة تلك الصفقات المليونية وبالعملة الصعبة لسد نهم المهتمين والمنتمين للأندية الرياضية.
أجمل ما حدث بعد اغلاق فترة الانتقالات الصيفية هو استعراض مهارات المحترفين القادمين للدوري السعودي، مما يوضح أن هناك « إرهاصات « لتنافس فني عالي المستوى لوجود خامات وأسماء محترفة تليق بالدوري السعودي الذي صرف عليه المليارات، واستحوذ على اهتمام دول العالم نظراً لما يحتويه من نجوم عالمية « سوبر ستار «.
وعلى الرغم من التجاذب الجماهيري في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا في مساحات منصة « X « إلا أن الأغلبية متطلعين لموسم رياضي ذي مستويات فنية عالية وجودة تنافسية عالمية.
ويتوقع الجميع نجاح أغلب الأسماء المنتدبة حديثاً من الأندية السعودية الذين « ذهلوا « من حجم الجماهيرية للأندية السعودية، ومدى الاهتمام والحرص على الحصول على أدق التفاصيل عن هؤلاء النجوم.
قشعريرة
قد يكون انتقال نجمي الهلال « الدوليان « سلمان الفرج ومحمد البريك لنادي « نيوم « من أبرز الانتقالات على المستوى المحلي والذي سيسلط الاضواء الإعلامية على أبرز أندية دوري الدرجة الأولي للمحترفين، بل إن هذا التميز ستستفيد منه منطقة تبوك التي عانت طويلاً على مستوى كرة القدم والتي غابت معظم انديتها عن المنافسة فيها.
وقد تميز نادي نيوم في جلب بعض الأسماء الأجنبية المميزة والدولية كالنجم الدولي المصري أحمد حجازي والبرازيلي رومارينهو؛ مما جعل الفريق الأول بنادي نيوم يتصدر دوري الدرجة الأولى للمحترفين.
كل هذا التميز يعود للدعم الحكومي الذي حظيت به أنديتنا السعودي والنقلة النوعية التي حظيت بها رياضتنا، في ظل العمل على بناء البنية التحتية لجعل الرياضة السعودية الوجهة النموذجية للمهتمين واللاعبين والمدربين والمتابعين.
القيادة الحكيمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبتوجيه من الاب الروحي للشباب وعراب التنمية والرؤية ولي العهد الامير محمد بن سلمان - حفظه الله - لن تدخر جهداً للرقي بالرياضة السعودية.
استضافة السعودية لبطولة كأس الامم الآسيوية 2027، واستضافة كأس العالم 2034 أمثلة حية على تميز المملكة رياضياً على مستوى العالم.