د.عبدالعزيز الجار الله
انطلاقا من التوجهات التي طرحتها رؤية السعودية 2030 وتبنتها في مشروعاتها:
- جعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
- أن تكون المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي وتتمتع بالقدرات العالية التي تمكنها من تبنّي أحدث الاتجاهات والابتكارات في عالم الذكاء الاصطناعي ودعم الجهود الدولية في ذلك المجال.
في هذا الإطار سيقام تحت رعاية سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - حفظه الله - أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة بمشاركة أكثر من 300 متحدث، وحضور عدد من الشخصيات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من 100 دولة في العالم، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024 م بالرياض، تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا».
وقد قام المؤتمر على عدة مرتكزات، منها ما تم الإشارة له: جعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا، وأن تكون المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي الواقع هي خطوط عامة لما ستكون عليه رؤية السعودية 2040 من تحول المملكة إلى مركز تقني عالمي، وإلى رائد في مجال الذكاء الاصطناعي يقدم ويبيع خدمة أحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وتتحول المملكة إلى النموذج المميز في مجال الذكاء الاصطناعي وتتمتع بالطاقة الصناعية التي تمكنها من تبنّي أحدث الاتجاهات والابتكارات في عالم الذكاء التقني. ينتظر من المملكة في الرؤية القادمة 2040 أن تأخذ الريادة في الذكاء الاصطناعي وتنتقل من: مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الانتاج. فقد عاشت السعودية والخليج العربي بل الوطن العربي زمنا طويلا كدول استهلاكية تعيش على ما يصدر لها، وتتلقى التقنيات والصناعات من الغرب (للتجميع ) فقط بعد فاصل أكثر من ربع قرن، المملكة اليوم تقدم نفسها كطرف منتج ومنافس في التقنيات والصناعات والذكاء الاصطناعي، وما رؤية السعودية 2030: إلا البنية التحتية لإنشاء المدن الصناعية، وسلاسل الإمداد، والمصانع، والموانئ العائمة، وتنويع الطاقة، وإعداد الرأسمال البشري بالتعليم والتدريب في الجامعات العالمية لإدارة هذه المشروعات، والتسريع في نقل التقنية وتصنيعها. وفي رؤية 2040 تحول المملكة إلى مصدر لإنتاج التقنية وصناعاتها.
أما متعلقات أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة فهي:
- تعد هذه القمة واحدة من أهم القمم العالمية في هذا المجال التي ينتظرها المختصون في العالم.
- ستشهد الرياض حضورًا دوليًا من المتخصّصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وصنّاع السياسات والأنظمة المؤثرين في بناء هذه التقنيات ورؤساء الشركات التقنية.
- سيجتمعون لصياغة الأفكار والرؤى التي تُسهم في وضع الأطر والأخلاقيات العامة التي تحكم استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- ويشارك في القمة أسماء دولية مؤثرة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بالعالم.
- تضم القمة أكثر من 120 جلسة حوارية وورشة عمل يستعرض خلالها المتحدثون أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
- ستناقش القمة موضوعات جمّة منها : الابتكار والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونقاط التحول لتشكيل مستقبل أفضل للذكاء الاصطناعي، على المستويين المحلي والعالمي، وتكامل العلاقة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي، والعلاقة بين البيانات والتطبيقات، والذكاء الاصطناعي التوليدي، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والمعالجات والبُنى التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وتأثيره على نمو المدن الذكية.
- تعد القمة واحدة من أهم القمم الوطنية التي تدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتقنية، وتأتي في إطار العمل المتسارع لتحقيق «سدايا» مستهدفات الرؤية الطموحة التي يرتبط بها 66 هدفاً من أهداف الرؤية المباشرة وغير المباشرة من أصل 96 هدفاً.