سلمان بن محمد العُمري
جل من التقيتهم من الزملاء والأصحاب والأهل ممن قضوا إجازتهم الصيفية في مصايف بلادنا، يلهجون بالدعاء والشكر للمولى عز وجل على ما تفضل من نعم كثيرة، ثم لولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظهماالله- على الرعاية والدعم الكبير الذي أولياه لمصايفنا الجميلة، وتنفيذ برامجها وفق الخطط الطموحة التي رسمها عراب الرؤية في تنمية السياحة والترفيه في شتى مناطق المملكة، والشكر موصول لكافة القطاعات التي عملت وطورت المصايف وأسهمت في تنمية السياحة المحلية لدنيا، والأجواء بكل تأكيد لا يمكن الحكم عليها على الدوام لأنها تختلف بحسب أحوال الجو والظروف والأوقات، ولكن الملموس الذي أثر في هؤلاء جميعاً نظافة المنتزهات وتنوع الخدمات وتعدد المرافق وهي -ولله الحمد- سمة ظاهرة تشكر عليها بلديات المناطق، وكذلك وعي السياح ومساهمتهم بالمحافظة على بقاء أماكنهم نظيفة.
ومن السمات الأخرى المشجعة على السياحة المحلية توافر الخدمات الأخرى من فنادق متعددة الفئات والشقق المخدومة وغير المخدومة، ووفرة الأسواق والمطاعم بل وحتى سيارات الأطعمة « Food truck « والتي برز في تقديمها أبناؤنا وبأكل نظيف ومرتب، ومتعدد الأذواق والأطعمة يضاف إلى ذلك المأكولات الشعبية التي أصبحت تقدم وتجذب السياح من داخل المملكة وخارجها.
ومن المميزات الإيجابية الأخرى تعدد شبكات الطرق واتساعها عن ذي قبل وتوفير الوقت والجهد على المسافرين إلى جانب تعدد المحطات الخاصة بالوقود ونظافتها عن ذي قبل فأصبحت تضم دورات مياه-أعزكم الله- نظيفة ومساجد مرتبة وأنيقة، ولا أبالغ أنها أرتب وأجمل وأنظف من بعض المساجد داخل الأحياء والمدن، لأنه أصبح يتم تعاهدها بالنظافة على مدار الساعة، ومن خلال الجمعيات المعنية بمساجد الطرق فلهم جهود تذكر فتشكر،ولم تعد الناس تعاني كما قبل عند الوقوف وخاصة للعوائل وكبار السن فالوضع الآن مختلف جداً جداً، ومما يعين ويساعد على تنمية السياحة المحلية الآن المنصات الخاصة بمواقع الطريق ومنصات التعريف بالفنادق والاستراحات والمنتجعات فقد أدت دوراً كبيراً في زيادة التعريف بمصايفنا ومناطقنا السياحية بوجه عام، ومما يلفت الانتباه أيضاً الجهود الرسمية الحكومية أو الفردية في إنشاء المتاحف التراثية حتى في القرى الصغيرة فأصبح الزائر والسائح يتمتع بالأجواء الخيالية، ويزور المواقع التراثية والمتاحف السياحية مما بشكل عامل جذب آخر للسياح، وكل ما سمعته ويسمعه غيري سيكون دافعا لأن نغير بوصلة اهتماماتنا ووجهاتنا في السفر ليكون «زيتنا في دقيقنا».