د.عبدالعزيز بن سعود العمر
تابعت باهتمام المقابلة التي أجرتها العربية مع الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي-، أستاذ الأدب والنقد. كان الحوار مع الدكتور الغذامي يدور حول قضايا تربوية ساخنة اشغلت وما زالت تشغل المجتمع التربوي، ومن بين تلك القضايا قضية الفصول الثلاثة. وأنا استمع إلى حديث الدكتور الغذامي بدا لي أني استمع إلى تربوي محترف وليس إلى أديب وناقد. كان حديثه التربوي مقنعاً ومنطقياً وعميقاً، شخّص بدقة بعض قضايانا التربوية، وبأسلوب متميز يشد المتلقي. وبحكم أن اهتماماتي بالدرجة الأولي هي قضايا التربية والتعليم، فقد أحسست وأنا استمع للدكتور الغذامي أننا معشر التربويين قد فقدنا (مهنياً) زميلاً متمكناً كان يمكن أن يضيف للتربية إضافات نوعية. تناول الدكتور الغذامي موضوع الثلاثة فصول وقال إنه ضد الفصول الثلاثة مليون في المائة، وذكر الدكتور الغذامي أيضاً أن نظام الثلاثة فصول أحدث - بحسب وصفه- فوضى في الميدان التربوي. أنا شخصياً أصطف مع الدكتور الغذامي فيما طرحه من أفكار في تلك المقابلة.
أتذكر أننا عندما كنا في ضيافة الملك عبدالله - رحمه الله - بعد عودتنا نحن المشاركين في الحوار الوطني، أن الدكتور الغذامي طلب الكلمة أمام الملك، فتحدث في قضايا تخص أدلجة المناهج (القضية الساخنة حينها)، فتحدث وابدع، وقال كلاماً يعجز عنه كثير من التربويين.