إيمان الدبيّان
أنوثة
كبرياء
جامحة
صمتٌ بذكاء
أو سيادةٌ بغباء
كلاهما بجدارة
هذا أنا
نعم أنا
أنا المتحدثة إليْ
فمن المنصت؟
من المستمع و المستمتع
من المنصت؟!
للخطاب
للحديث
للمقالة
للقصائد
عن فرحي وحزني
نجاحي وفشلي
ألمي وأملي
عن الحب والحياة
الأزل والفناء
الانتصار
الظلم والخذلان
العدل
الاحتواء والعطاء
من المنصت؟!
لا أحد
لا أرى جسدا
ولا أشاهد في المكان ظلا
من المنصت؟!
هدوء رغم الحديث
في نفس المكان المعهود
برائحة عطر العود
على ذات المحراب
خلف ذاك الباب
كنت أطلب الدعاء
كنت أتدلل بزهاء
كنت أتعلم الحب
أتحدث بلا خوف
أستشير بشجاعة
أناقش بإثارة
كنت وكان هناك منصتا
كان قلب أمي
ينصت لي قبل حديثي
يسمعني
يدعو لي
بقي الحديث متجددا
يعزف صداه مرددا
رحمك الله يا أمي
بقي الحديث وغاب قلب أمي
فمن المنصت؟!