عبدالعزيز بن سعود المتعب
هواية (المقناص والولع بالطير) لا تحتاج إلى تعريف إلا أن الدقة والتمكن في تجسيد هذا الشأن في الشعر الشعبي البارعون فيه قلّة كالشعراء الكبار عبدالرحمن العطاوي، وبدر الحويفي الحربي، وعبدالله بن عون..
يقول الشاعر عبدالرحمن العطاوي:
عدل المناكب وافي الشعر ملفوف
هافي الغواطي عن ثمانٍ رصايف
جبر الثنادي حرشٍ اكفافه جلوف
امشمحطٍ عقدة جناحه مسايف
ماله ادعوج وسود الاحداق بقحوف
واهج سناهن في نظيره لصايف
من ماكرٍ فرخه على الصيد معسوف
فالعش له بيض الدواغر علايف
ماهوب صباطٍ ولا هوب زاهوف
من هدبه ما عاد يطري النكايف
ويقول الشاعر بدر الحويفي:
لا طقّها بالصايدين المواخير
طاحت تدوش ونجّم الطير صاحي
وليا حصل جولٍ رتوع ومخاشير
في مأمنٍ عن نشر الأدباش زاحي
وتركّزن له تقل شولٍ معاشير
وعزن غلبهن عقب ماهن مطاحي
منهن علق اللِّي مثل بكرة الضير
ونكّد عليهن عقب ماهن ضواحي
وجيته يمزّرها على القاع تمزير
يشلق معلّق ثديها بالجناحي
ويقول الشاعر عبدالله بن عون:
وحش وجايٍ من بعيد المناطيش
عوق الخريش اللِّي طياره خرشها
لا قام يأخذ من طرف ريشها ريش
واليا قضى لعبه عليها لكشها
ومن قصيدة أخرى له يقول:
النادر اللِّي في الهدد ما يثاثي
لا فرّعه راعيه ماهوب لثّاث
عبّاث في زرق الغلب يوم عاثي
كنّه عديمٍ له على الهوش حثّاث