د.نايف الحمد
بعد أن هدأت العاصفة وأغلقت فترة التسجيل أبوابها بدأت الجماهير الرياضية في تداول حصيلة هذه الفترة ومدى رضاها عن إدارات الأندية على اعتبار أنها فرصة لتصحيح وضع الفرق وزيادة قوتها كونها نافذة التسجيل الأهم والتي تسبق بداية كل موسم.
لم تكن الغالبية العظمى من جماهير الهلال تتوقع أن ينتهي الميركاتو الصيفي بهذه الطريقة التي آل إليها.. وهذا لا يعني عدم رضى تلك الجماهير عن عمل إدارة النادي في هذا الميركاتو بقدر استغرابها من تلك الأحداث الدراماتيكية التي صاحبته.. فالفريق كان يعيش حالة من الاستقرار ولا يحتاج سوى لبعض الرتوش لتقويته، لاسيما وهو يستعد لتمثيل المملكة في كأس العالم بنسختها الجديدة، ويتوقعون أن يلقى فريقهم دعماً يوازي حجم هذه المشاركة.
بشكل عام يمكن القول إن الإدارة استطاعت مواجهة الظروف التي واجهتها بشجاعة؛ فبعد رحيل سعود (القسري) والذي جاء بدون رغبتها، استطاعت استقطاب ظهيرين: البرتغالي كانسيللو على الطرف الأيمن، ومتعب الحربي على الطرف الأيسر، معوضة ذلك الرحيل بأفضل طريقة ممكنة.. أما الشق الهجومي فبرغم فشلها في تعويض الجناح الأيمن ميشائيل إلّا أنها نجحت في التعاقد مع الموهوب خالد الغنام وإضافة المهاجم البرازيلي الشاب ليوناردو في صفقتين نوعيتين مع بقاء خانة أجنبية واحدة للاعب شاب مواليد 2003 يمكن أن يعزز بها السيد جيوسس صفوفه في الفترة الشتوية.
صحيح أن الجماهير كانت تأمل بميركاتو كبير يضيف للفريق قوة هائلة، لكن ثمة عراقيل أجبرت الإدارة على تغيير نظرتها لهذا الميركاتو، وأرى أن ما تحقق يعد عملاً مميزاً قياساً إلى ما واجهته من ظروف.
في تقديري أن تشكيلة الفريق لهذا الموسم ستكون أقوى من الموسم الماضي الذي اكتسح فيه الزعيم كل البطولات المحلية، ولا يحتاج الفريق سوى انسجام العناصر الجديدة مع الفريق حتى يظهر بأفضل حلّة.
بقي أن نقول إن لدى الفريق الهلالي مدربا كبيرا قادرا على توظيف العناصر التي يمتلكها واختيار التكتيك الأمثل؛ فما شاهدناه من إبداع ومرونة تكتيكية عالية في أساليب اللعب التي ينتهجها يؤكد إمكاناته وقدراته الهائلة؛ ولا يحتاج سوى التوفيق.
نقطة آخر السطر
بعد الغد 11 سبتمبر سترفع قائمة الفريق، ويبقى الدور على الجماهير الهلالية في دعم كل العناصر التي تمثل الفريق كونها تثق بالإدارة الهلالية وعمل الأجهزة الفنية بقيادة الداهية جيسوس حتى يمكن للمارد الأزرق مواصلة مسيرته المظفرة في تحقيق طموحات وآمال عشاقه.