احمد العلولا
الحمد لله، بعد عدة انكسارات في مشاركات رياضية، على صعيد الأولمبياد العالمي، ومن على المستوى العربي في الألعاب المائية العربية، لم يتمكن أحد من ملامسة الذهب، إلا وقد جاء الفرج على يد البطل القرشي البارالمبية (باريس) التي اختتمت أمس الأحد حيث إنتزع ذهبية ثمينة عجز عن تحقيقها من سبقوه من الرياضيين الأسوياء، وكانت فرحة عارمة في الشارع السعودي على كافة المستويات، هنيئا لنا بالبطل الذهبي/ عبدالرحمن القرشي، الذي يستحق التكريم المثالي من قبل وزارة الرياضة في حفل يقام له وسط دعوة الشركات الكبرى للمشاركة في تكريمه لما حققه من إنجاز مشرف بلغ قيمة الإعجاز وسامحونا.
منتخبنا.. تحت السيطرة
ولا يزال هناك متسع من الوقت، خسارة نقطتين في ضربة البداية في الطريق لكأس العالم 2026، لا تعني نهاية المشوار، يوم غد وفي بلد التنين الذي يشهد هذه الأيام إعصار (ياغي) سيكون اللقاء الثاني من عشر مباريات بـ27 نقطة يستطيع الأخضر خطف الكثير منها، ولكن بشروط !
الصين الذي تعرض لهزيمة ثقيلة من اليابان قوامها (سباعية) لا يعني أنه سيتلقى مثلها أو نصفها، بل سيحاول استعادة الثقة في نفسه على حساب منتخبنا الذي يملك الأفضلية، من هنا لا بد من التركيز في المباراة، وضرورة العودة للرياض بالفوز ولا غيره، لندع جانبا تلك التصريحات العاطفية التي أدلى بها كل من رئيس اتحاد كرة القدم ومانشين المدير الفني وهي لم تتجاوز تزييف وقلب الحقائق ومحاولة إيجاد شماعة يعلقان عليهما أخطاءهما، والجمهور الواعي يدرك حتما بأنهما مثال (المصرقع) الذي اختلطت عليه الأمور وضاعت بوصلته، ولم يعد كما كان على معرفة بالاتجاهات الأربعة، هذا يبرر التعادل بأن هناك منتخبات قوية خسرت كقطر من الإمارات!
وأنها تطورت - يعني منتخبنا مكانك سر - والآخر يعزو ذلك إلى عدم مشاركة لاعبي المنتخب مع فرقهم في الدوري وبقائهم على مقاعد البدلاء، ويبقى السؤال؛ من كان السبب؟
أليس هو اتحاد المسحل الذي زج بـعشرة محترفين أجانب وتلك كارثة، سأعود لها في مقال مقبل، نحن (عيال اليوم) ولن نردد المثل العربي القديم (اتسع الفتق على الراتق) ويقابله بالعامي (الشق أكبر من الرقعة) ذلك أن أمور المنتخب لا تزال تحت السيطرة، وسامحونا.
العراق والكويت (زوبعة وانتهت)
طوال الأسبوعين الماضيين، ضج الإعلام في البلدين الجارين العراق والكويت، على خلفية تصريح مسؤول في اتحاد القدم الكويتي بأنه لن يسمح للجمهور العراقي بحضور مباراة يوم غد الثلاثاء على ستاد جابر إلا لعدد 200 شخص!
وعلى إثر ذلك نشب خلاف بين الطرفين، لكن تدخل العقلاء من البلدين وعلى مستوى رسمي كبير،
انفرجت أزمة الجمهور، وتم التوصل للسماح بحضور خمسة آلاف مشجع عراقي وفق شروط معينة، والحمد لله (عدت على خير) نترقب مباراة الغد رفيعة المستوى، نظيفة، تتجلى فيها الروح الرياضية العالية، العراق بعد فوزه على عمان على أرضه والكويت بتعادل ثمين - بطعم الفوز - مع الأردن على ملعب الأخير، سامحونا.
الزميل.. الكريدا.. إلى لقاء
ذكريات عمر تعود للوراء لما يربو على 45 عاما، كانت حافلة بالصحبة الجيدة، وعشرة العمر والتجانس في العمل، أبو سليمان/ عبدالرحمن الكريدا، من أهل عنيزة، عاش في الشرقية مدة طويلة، وهناك بدأ العمل الصحافي مراسلا للجزيرة الرياضية، وقد سبقني في دخول هذا المجال، ومن ثم استقر به المقام في الرياض وعرفنا بعض في القسم الرياضي مع عديد من الزملاء (جميعهم لم يعد لهم حضور يذكر) ووقتها ولفترة محددة كل محرر يتولى الإشراف على الصفحة، ومن هؤلاء عبدالرحمن السماري وعبدالرحمن الكريدا وعثمان المنيع وأحمد الرشيد وكاتب هذه السطور.
لنا مع الكريدا ذكريات لا تنسى وافترقنا، واستقر في مسقط رأسه، حينما كنت الصيف في الصين توفاه الله ولم أعلم بذلك، ومع الأسف لم يصلني الخبر إلا قبل أسبوع، فمن باب الوفاء أن استذكر زميلا عزيزا، رحمك الله أبا سليمان وغفر لك وإلى اللقاء في جنة الفردوس، وسامحونا.