عوض مانع القحطاني - «الجزيرة» / تصوير - تهامي عبدالرحيم:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء يوم الاثنين القادم حفل توزيع الجوائز للفائزين بجائزة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري. وقد أعلن مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري أسماء الفائزين بـ »جائزة التواصل الحضاري» بدورتها الرابعة للعام 2024م، خلال اللقاء الإعلامي الذي أقامه بمقره في الرياض، أمس، بحضور سعادة الأمين العام للمركز الدكتور/عبد الله الفوزان، وسعادة نائب الأمين العام الأستاذ / إبراهيم العسيري، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وفي بداية اللقاء رحب الأمين العام بالحضور، مؤكداً أن الإعلام والتواصل الحضاري يُعد إحدى أهم ركائز التواصل بين الشعوب والحضارات المختلفة. حيث يلعب الإعلام دوراً محورياً في نقل الأفكار والثقافات ومساعدة المجتمعات على التفاهم والتعارف المتبادل، وقال الفوزان: شهدت الدورة الحالية من جائزة التواصل الحضاري توسعاً بإضافة فرع خامس لإشراك المنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية والمتواجدة في المملكة لتسهم مع نظيراتها الوطنية في ترسيخ قيم التسامح والوسطية والتعايش، كما تسهم في تحقيق تطلعات رؤية السعودية2030 في بناء مجتمع حيوي ووطن مزدهر.
وهنّأ الأمين العام للمركز أصحاب الأعمال الفائزة في هذه الجائزة، معبراً عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاحها وتحقيق أهدافها، وشهدت الدورة الرابعة للجائزة ارتفاع عدد المتنافسين ونوعية المشاركات، في مسارات الجائزة المختلفة، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركات في مختلف فروع الجائزة الخمسة (234) مشاركة.
وجاءت المبادرات الفائزة في الفروع الخمسة كالتالي:
الجائزة عن فرع المؤسسات الحكومية بالاشتراك بين:
-1الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» بمبادرة «مدن تواصل حضاري.. وقاطرة للتنمية والصناعة والاقتصاد»
-2 جامعة طيبة بمبادرة «سفراء الوسطية»
وفازت جمعية هدية عالِم بمبادرة «اليوم الثقافي السعودي» عن فرع مؤسسات المجتمع المدني، وفاز مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي بمبادرة «الدليل المرجعي لتوعية الطلبة بقيم التسامح وقبول الآخر» عن فرع المنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية، أما الفرع الرابع فقد حصلت على الجائزة جامعة الفيصل لعدة مبادرات منها «مبادرة يوم الثقافة، مبادرة الناس للناس، ومبادرة نور للمكفوفين» عن فرع مؤسسات القطاع الخاص. أما في فرع الأفراد فقد فاز بالجائزة الدكتور سلطان بن سليمان العنزي بمبادرة « الانتقال السريع نحو تعليم مشرق وعادل».
وقد خصـص المركز عدداً من الجوائز المالية والعينية التي سيتم منحها للفائزين خلال الحفل الذي سيقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله- يوم الاثنين 13 ربيع الأول 1446هـ الموافق 16 سبتمبر 2024، في مقر المركز.
وقال الأمين العام د. عبدالله الفوزان لـ(الجزيرة) نحن نقدر ونثمن رعاية سموه لهذا المركز ونشاطاته وتوزيع الجوائز على الفائزين.
وأضاف الفوزان هناك مشاريع نوعية سوف يطلقها المركز خلال العام القادم وكذلك آليات عمل جديدة من خلال عدة مبادرات تتعلق بنشر الوعي واللحمة الوطنية ومحاربة التطرف والتعايش.
وأكد الدكتور الفوزان بأنه لا سلطة لنا على الجهات وإنما نعمل معها وندرس هذه القضايا التي ترد إلينا ومن ثم رفعها للجهات ذات العلاقة ونضع توصياتنا بعد أن يتم دراسة هذه الظواهر.
وكشف د. الفوزان بأن هناك تعاونا وتشاورا مع جامعة الأمير نايف ووزارة الداخلية - ووزارة الحرس الوطني والكليات العسكرية وكلية القيادة والأركان تعمل دورات وحوارات نقاش موضحاً بأن المركز لديه عدة اتفاقيات مع العديد من المنظمات خاصة في مجال إبراز دور المملكة في محاربة التطرف وإبراز دور الإسلام.. كما أن للمركز تعاونا مع إمارات المناطق لعمل دورات ومهارات في مجال التطوع والواجبات تجاه الوطن ونشر الوعي.
وأشار د. الفوزان إلى أن الجائزة سوف تتوسع في إدخال منظمات خارجية في أعمال الجائزة خاصة التي تسهم في التسامح وإبراز قيم الإسلام ونبذ العنف.